اعتقلت قوة من الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، فلسطينيين اثنين بعد اجتيازهما للسياج الحدودي الفاصل بين جنوبي قطاع غزة وإسرائيل. وأفاد مراسل "الأناضول" للأنباء، نقلا عن مصادر أمنية فلسطينية أن دورية من الجيش الإسرائيلي اعتقلت شابين فلسطينيين بعد أن تسلسلا عبر السياج الفاصل إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود بين مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وإسرائيل.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعقيب على الحادثة حتى الساعة 20:40 ت.غ
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري إلى ستة جميعهم كانوا يحاولون التسلل من القطاع إلى داخل إسرائيل.
وتعتبر إسرائيل كل من يجتاز السياج الأمني هدفا لإطلاق النار بوصفه اجتاز منطقة عسكرية.
وعلى فترات متقاربة، تعلن إسرائيل عن اعتقال فتيان وشبان فلسطينيين، يتسللون من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية، في محاولة للبحث عن عمل.
وتحظر القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القطاع، دخول المنطقة المحاذية للشريط الحدودي لمسافة 300 متر، وتطلق عليها اسم "المنطقة العازلة"، وتطلق النار أو تعتقل كل من يتواجد فيها.
ووفق مراكز حقوقية فلسطينية، فإن الجيش الإسرائيلي اعتقل 16 فلسطينيًا خلال شهر يناير/كانون ثاني الماضي، بعد دخولهم لمستوطنات غلاف غزة قادمين من القطاع بحثًا عن فرصة عمل.
من ناحية أخرى، قال شهود عيان لمراسل "الأناضول إن الآليات العسكرية الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي الفلسطينية الزراعية شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات.
ووفق ذات الشهود فإن إطلاق النار تسبب بإلحاق أضرار في المحاصيل الزراعية الفلسطينية.
وعقب إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل في 26 أغسطس/ آب الماضي، بوساطة مصرية، وذلك بعد حرب إسرائيلية دامت 51 يوماً، يقوم الجيش الإسرائيلي باستهداف الأراضي الزراعية على الحدود مع قطاع غزة بشكل شبه يومي، وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقاً واضحاً" لاتفاق الهدنة.