أ/ أميمة إسمحي لى أنا هبدأ في المشكلة علي طول.. مشكلتى أني متزوجة وعندى أطفال، زوجى يعمل بإحدى دول الخليج، وبالطبع أحتاج أسافر له أو معه، ولكنى أخاف جدا جدا من ركوب الطائرة، لدرجة أننى أحمل هم السفر قبل موعده بشهر، ولا أستطيع النوم وحياتى تنقلب رأسا على عقب وأظل طوال الليل أقبل في أولادى وأودعهم.. وهذه المشكلة تنغص علي حياتى أنا وزوجى، وتكاد تهدد علاقتنا، فما العمل؟! إنصحينى.
(الرد) حبيبتى.. أقدر معاناتك النفسية وما تمرين به من قلق على علاقتك بزوجك وأولادك بسبب ذلك الاضطراب النفسي، وما يسمى فوبيا ركوب الطائرات! ولكن لا داعي للقلق، إن شاء الله، ونظرا لأن مشكلتك عبارة عن مشكلة نفسية صرفة، وتحتاج بالضرورة إلي تدخل الطب النفسي وعلاجه، فلقد فضلت أن أستشير أهل التخصص، ولذلك قمت باستشارة أحد أطباء الطب النفسي لحالتك، وهي دكتور/ فادية زيادة أستاذ الطب النفسي.. فأجابت مشكورة بعد عرض شكوتك عليها.. بأن حالتك تسمى "برهاب الطائرات" أو الخوف المرضي من الارتفاعات كركوب الطائرات، والصعود بالمصعد الكهربائي والأدوار العليا والمرتفعات.. و يسبب نوعا من أنواع القلق الشديد والذي ينتشر غالبا بين السيدات عنه في الرجال.. وفيه يشعر المريض بالارتجاف والتوتر وأحيانا عدم النوم، بالإضافة إلي أنه تصحبه اضطرابات في الجهاز العصبي وأعراض جسدية وعضوية مثل إضطرابات في ضربات القلب والمعدة يصل حد القيء أحيانا مع تهيج بالأمعاء والتي تسمى (بالقولون العصبي)، ومن ضمن المضاعفات فقد تحدث أحيانا بعض نوبات الاكتئاب، والتى تشعر المرضي بالحزن وفقدان الشهية واللامبالاة والإهمال في المظهر والعزلة عن المجتمع المحيط! وعند سؤال دكتور زيادة عن أسباب الرهاب وهذه الحالة تحديدا.. فلقد أكدت أنها تنقسم إلي 3 أسباب : إجتماعية: نتيجة للنشأة الاجتماعية والعامل الوراثي والصراعات والخلافات الأسرية.. وأضافت د/ فادية بأن المربي وضغوطه النفسية عامل قوى من عوامل ترسيب تلك الفوبيا لدى المريض منذ صغره.. شخصية: ويكون فيها الاستعداد الداخلى هى الركيزة الهامة لذلك السبب.. عضوية: وكسبب للرهاب فإنه يكون ناتج عن إضطربات كيمياء المخ. أما عن (العلاج) وهو أهم ما في الموضوع .. فلقد أفادت د/ زيادة بأنه يتمثل في شقين: الأول : العلاج النفسي، عن طريق الجلسات.. والثانى: دوائي، والذي يعتمد على مضادات القلق، والتى يوصي بها الطبيب المعالج تبعا لظروف المريض الصحية وتاريخه المرضي وطبيعة تكوينه البدنى وسنه ودرجة إصابته بالحالة. كان هذا هو رد دكتور/ فادية زيادة مشكورة على الموضوع.. * ومن جانبي أنا.. فبعد حديثي مع الطبيبة المتخصصة أري أنك لابد غاليتي وأن تهتمي بالذهاب إلى طبيب نفسي متخصص لتلقي العلاج اللازم تبعا لظروفك، ويجب ألا تهملي الأمر بدون السعي للعلاج، فهو داء ولابد له من دواء كوصية الحبيب المصطفي عليه الصلاة والسلام، وحتى لا يتفاقم الأمر معك لا قدر الله..على أن تثقي في الله تعالى بأنه سيشفيك ويهديك لتنعمى بعد ذلك بحياة طبيعية ومستقرة نفسيا بعيدا عن كل تلك المنغصات مع كل استعداد للسفر لزوجك أو معه، وأدعو الله أن يتم الأمر كله لك وعليك بكل خير. ..................................................................... للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر لها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.