هددت منظمة حقوقية ببورندي، اليوم، بالنزول إلى الشارع إذا ترشيح الرئيس بيار نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة. وقال باسيفيك نيناناهازو، رئيس المنتدى من أجل الوعي والتنمية (منظمة حقوقية غير حكومية) في مؤتمر صحفي اليوم، إن "الرئيس يبدو وكأنه يتجاهل الرسالة التي بعث بها إليه المجتمع المدني مطالبا إياه بعدم الترشح لولاية ثالثة". وحذر نيناناهازو في هذا السياق الرئيس البوروندي بالقول: سنقوم بالمسيرات وقد برهن المواطنون البورنديون عما يمكنهم فعله". ولفت نيناناهازو، إلى أن الرئيس البوروندي الذي تقدمه بعض أطراف من المجتمع الدولي كعنصر استقرار، لم يعد كذلك. وبرر الناشط الحقوقي كلامه بالقول: "من جهة هنالك مواطنون يقومون بالتظاهر ضد ولاية ثالثة ومن جانب آخر هناك مواطنون يعتزمون القيام بمسيرة مساندة ، الرئيس نكورونزيزا أصبح عاملا مشجعا على العنف". وتابع نيناناهازو بالقول إن المجتمع المدني تطالب المجموعة الدولية والكنيسة الكاثوليكية ب"اعتماد موقف واضح تجاه الأمر لتجنب حمام دم ببورندي". في السياق ذاته، حذر نيناناهازو، السلطات البوروندية من استعمال العنف المفرط ضد المتظاهرين قائلا: "على من يعتزمون إطلاق النار على المتظاهرين أن يتذكروا أن جميع من عمدوا إلى ذلك فشلوا في مساعيهم. مبارك، بن علي، بليز كمباوري، جميعهم فشلوا أمام الإرادة المستقلة لشعوبهم". ومن جانبه، عقب ليونيداس هاتونغيما الناطق باسم الرئاسة البوروندي، على موقف ممثل المجتمع المدني في حديث للاناضول بالقول إن "مسألة الولاية الثالثة ليست مطروحة حاليا". وأضاف المسؤول إنه يمكن الحديث بشأن ذلك حين يقرر حزب الرئيس، "المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية-قوى الدفاع عن الديمقراطية (سي آن دي دي-آف دي دي) تقديم مرشحه. وختم هاتونغيما كلامه بالقول إن الهيئات المكلفة بإدارة المسيرات "سترد الفعل في الوقت المناسب"، دون مزيد من التوضيح.