قرر العميد إيزاك زيدا رئيس المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو، اليوم السبت، إعادة العمل بالدستور بعد أن كان علقه في 31 أكتوبر الماضي، إثر سقوط حكم الرئيس بليز كمباوري. وفي بيان صادر عنه، اليوم السبت، قال زيدا، الرجل القوى الذي عينه الجيش رئيسا انتقاليا عقب استقالة كمباوري، إنه قد "تقرر رفع تعليق العمل بدستور 2 يونيو (حزيران) 1991 انطلاقا من اليوم السبت، للدخول في مسار وضع انتقال مدني، والعودة إلى وضع دستوري عادي". ومن المنتظر أن تقوم جميع الأطراف في بوركينا فاسو من جيش وأحزاب سياسية وممثلين عن المجتمع المدني وقادة دينيين، بالتوقيع على اتفاق غدا الأحد بشأن تشكيلة الحكومة الانتقالية. وتنص وثيقة المرحلة الانتقالية التي اعتمدت بتوافق الجميع، أمس الأول الخميس، على تشكيل مجلس انتقالي وطني يتكون من 90 عضوا، تشارك فيه المعارضة ب30 عضوا، والمجتمع المدني ب25 عضوا، وقوات الأمن والشرطة ب25 عضوا، والغالبية الرئاسية السابقة (المنتمية إلى الأغلبية الرئاسية السابقة في عهد الرئيس المستقيل بليز كمباوري) ب10 أعضاء. وأطاحت انتفاضة شعبية أواخر الشهر الماضي، بحكم كمباوري الذي امتد ل27 عاما، وذلك عقب تقديم الأخير لمشروع قانون أراد بموجبه تعديل المادة الدستورية التي تقف عقبة أمام ترشّحه لولاية رئاسية ثالثة، في انتخابات نوفمبر2015. وإثر ذلك، أعلنت قيادة أركان الجيش في بوركينا فاسو، في مؤتمر صحفي، أن العميد إيزاك زيدا، الرجل الثاني في الحرس الرئاسي، تحت حكم كمباوري، هو الرئيس الانتقالي للبلاد.