استقبل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم في مكتبه بلندن الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد السعودي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة. وقالت وكالة الأنباء السعودية انه جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات. حضر اللقاء الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير السعودية لدى المملكة المتحدة، والوفد الرسمي المرافق لولي ولي العهد. وكان ولي ولي العهد السعودي وصل إلى العاصمة البريطانية لندن، مساء أول أمس الثلاثاء، في أول زيارة لدولة أوروبية منذ تعيينه في هذا المنصب في 23 يناير الماضي. ولم يعلن رسميا عن مدة الزيارة. والتقى بن نايف، أمس، الأمير تشارلز، ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز، في مقر إقامته الرسمي في العاصمة البريطانية لندن. كما استقبل ولي ولي العهد السعودي، أمس، وزير الدفاع البريطاني، مايكل فولن؛ حيث جرى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وكشف السفير السعودي بلندن، محمد بن نواف بن عبدالعزيز، أمس، أن زيارة ولي ولي العهد السعودي، الحالية إلى بريطانيا، ستتناول ملفي "داعش واليمن". وقال إن محادثات الأمير محمد بن نايف مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وكبار مسؤولي الحكومة البريطانية، ستبحث تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة. وأضاف أن "المحادثات ستتناول بشكل أوسع سبل تعزيز التعاون في الشق الأمني من خلال محاربة الفكر المتطرف والمنظمات الإرهابية مثل تنظيم داعش، وكذا الوسائل التي تضمن عودة الاستقرار إلى اليمن". وتشارك السعودية في تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة يقوم بتوجيه ضربات جوية لتنظيم "داعش" في كل من سوريا والعراق. وفي اليمن، ما زالت جماعة الحوثي، تسيطر على العاصمة صنعاء، منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، وفي 22 من الشهر الماضي، فرضت الإقامة الجبرية على الرئيس عبدربه منصور هادي، في منزله بالعاصمة، قبل أن يتمكن الأخير (السبت الماضي) من فك حصاره هرباً إلى مدينة عدن (جنوباً). ورحبت دول مجلس التعاون الخليجي، بخروج هادي من صنعاء، ووصوله إلى عدن، داعية اليمنيين، وكافة القوى السياسية والاجتماعية إلى "الالتفاف حول هادي ودعمه في ممارسة كافة مهامه الدستورية من أجل إخراج اليمن من الوضع الخطير الذي أوصله إليه الحوثيون".