أثار الموقف القطري بشأن رفضها المشروع الخاص بليبيا في مجلس الأمن غضب البعض داخل مصر وخاصة بعد اعتراضها على الضربات الجوية التي وجهتها مصر على مواقع "داعش". وقال السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم في الأممالمتحدة، إن مصر تطالب بالعمل على مكافحة الإرهاب والعناصر المسلحة في ليبيا، تزامنا مع العمل في المسار السياسي في نفس الوقت، موضحا أن إصدار القرارات من مجلس الأمن يتطلب وقتا، وأنه ستعقد جلسة حول مشروع القرار الخاص بليبيا خلال ساعة من الآن. وأضاف أبو العطا، أن وسائل الإعلام الأمريكية في معظمها تلوم الرئيس باراك أوباما والإدارة الأمريكية على تقاعسها في دعم مصر في حربها ضد الإرهاب خاصة في ليبيا، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية تطالب بدعم مصر في حربها ضد الإرهاب. وأشار إلى أن الموقف الأوروبي والموقف الأمريكي يتشابه في ضرورة إعطاء الفرصة للمندوب الأممى في الوصول لحل سلمى للأزمة في ليبيا، مؤكدًا أن مصر تطالب بقرار لرفع الحظر المفروض على الجيش الوطني الليبي لتسليحه وعمل تحالف في إطار الأممالمتحدة لمحاربة داعش في ليبيا. كما أكد أنه على المجتمع الدولي أن يدرك أن مكافحة المنظمات الإرهابية في ليبيا يجب ألا ينتظر أي حل سياسي، مشيرًا إلى أن الجهود الدبلوماسية المصرية بالأممالمتحدة ستتواصل حتى صدور قرار حول الأزمة في ليبيا، موضحًا أنه يتم التنسيق بشكل دائم وكامل مع المندوب الأردني حول مشروع قرار عربي لحل الأزمة في ليبيا. وتعليقًا على موقف قطر من الجهود الدبلوماسية المصرية، قال مندوب مصر الدائم في الأممالمتحدة، إن وزير الخارجية سامح شكري شرح لكل المندوبين العرب بالأممالمتحدة كل جوانب مشروع القرار وحصل على الإجماع منهم، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك أي تأثير للموقف القطري على مشروع القرار الخاص بليبيا من مجلس الأمن، مؤكدًا أن التحركات القطرية مناوئة للموقف العربي والمصري في محاربة الإرهاب. ومن جهته، وصف الخبير الأمنى محمد نور الدين، اعتراض أمريكا على تدخل مصر عسكريا في ليبيا والعمل على الحل السياسي لحل الأزمة، بأنها ممارسات ممنهجة من أمريكا لعدم رغبتها في ارتقاء مصر وللتقليل من دورها في الشرق الأوسط. وتابع نور الدين خلال تصريح خاص ل"المصريون"، أن دولة قطر تابعة لأمريكا وتنفذ سياسات ممنهجة منها لحصار مصر في المنطقة وأن قرار قطر برفض التدخل العسكرى ليس له أي قيمة لأنها شيء وبقية دول الخليج شيء آخر. وأوضح نور الدين أن مصر تريد أن تحافظ على أمنها من الإرهاب المتواجد في ليبيا من خلال ضربها مواقع "داعش". فيما قال المحلل السياسي حسنى السيد، إن قرار قطر المعارض لمصر لن ولم يؤثر على رأى دول الخليج الأخرى، لأن قطر عبارة عن أداة تستخدمها أمريكا لعرقلة مسيرة مصر في الفترة الحالية. وأكد السيد ل"المصريون"، أن قطر تتعامل مع مصر بوجهين، وجه معاد والآخر متفق لذلك قرارها بالرفض ليس له أي تأثير وغير مقلق.