أدانت البعثة الأممية في ليبيا، ودولتي الاماراتوالبحرين "التفجيرات الإرهابية" التي وقعت اليوم في القبة شرقي ليبيا، وأسفرت عن سقوط 47 قتيلا وعشرات الجرحى. وقال بيان لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، نشرته على موقعها الإليكتروني، إن "هذه التفجيرات التي استهدفت عدداً من المواقع في القبة وهي المدينة التي ينحدر منها السيد عقيلة صالح قويدر رئيس مجلس النواب الليبي (المنعقد بطبرق) هي أعمال جبانة ومرفوضة". وتقدمت البعثة الأممية بالتعازي إلى أسر الضحايا الذي سقطوا في الحادث وتمنت الشفاء العاجل للمصابين مجدده قناعتها بأن "الرد الأنسب لمكافحة الإرهاب والعنف هو أن يمضي الليبيون قدماً في السعي لحل سياسي بغية إنهاء الصراع وإعادة الاستقرار والوحدة للبلاد ومؤسسات الدولة". فيما قال بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، إن الامارات تستنكر التفجيرات الارهابية التي وقعت اليوم في ليبيا وأودت بحياة العشرات وإصابة عدد آخر من المواطنين الأبرياء. وأشار البيان إلى أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات وجه بنقل المصابين للعلاج في الخارج. بدورها أدانت مملكة البحرين "بشدة" التفجيرات "الارهابية الآثمة" التي وقعت في مدينة القبة شرقي ليبيا وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة آخرين من المواطنين الأبرياء. وقال البيان ان البحرين تتقدم" بخالص التعازي والمواساة إلى الحكومة الشرعية في ليبيا( في إشارة إلى حكومة طبرق) والشعب الليبي الشقيق ولأسر الشهداء وذويهم ، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين جراء هذه الأعمال الإرهابية الجبانة". وتبني بيان منسوب ل"ولاية برقة"، التابع لتنظيم "داعش"، اليوم الجمعة، تفجيرين في مدينة القبة، شرقي ليبيا، قال إنهما استهدفا غرفة عمليات اللواء خليفة حفتر في منطقتين بالمدينة. وقال البيان، الذي تداوله مؤيدون لتنظيم ولاية برقة على مواقع التواصل الاجتماعي: " قام فارسان من فوارس الخلافة بتنفيذ عمليتين استشهاديتين بسيارتين مفخختين استهدفتا غرفة عمليات الطاغوت حفتر في المنطقة الشرقية والجبل الأخضر في منطقة (مدينة) القبة (40 كلم غرب مدينة درنة / 50 كلم شرق مدينة البيضاء)، فقتلوا وجرحوا العشرات ثأرًا لدماء أهلنا المسلمين في مدينة درنة، وانتقامًا من حكومة طبرق المتآمرة على قتلهم ورسالة، لكل من تسول له نفسه الاعتداء على جند الخلافة وعامة المسلمين". ولم يوضح التنظيم المقصود بالضبط من عبارة "ثأرا لدماء أهلنا في (مدينة) درنة"، شرقي لبيبا، غير أن التفجيرين وقعا بعد 4 أيام من شن مقاتلات مصرية غارات على درنة، بالتنسيق مع حكومة طبرق (شرق). وأرفق التنظيم في بيانه صورتين لمنفذي العمليتين، وقال إن منفذ العملية الأولى اسمه "أبو عبد الله الجزواري"، ومنفذ الثانية "بتار الليبي". وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر امنية وعسكرية وطبية محسوبة على حكومة طبرق إن ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة، استهدفت محطة وقود، ومقر مديرية أمن القبة المقابل لها، ومنزل رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، عقيلة صالح قويدر، بمدينة القبة، ما أسفر عن سقوط 47 قتيلا وعشرات الجرحى. لكن المصادر لم تقل إن هذه التفجيرات استهدفت مقار امنية تابعة لقوات حفتر. وتأتي تلك التفجيرات بعد بضعة أيام من تنفيذ مقاتلات تابعة للجيش المصري، فجر الاثنين الماضي، ضربات جوية، ضد أهداف في مدينة درنة الليبية قالت إنها لتنظيم "داعش" ردا على مقتل 21 مصريا ذبحا الليلة التي سبقتها على يد مسلحي التنظيم في ليبيا، حسب تسجيل مصور، في حين أكدت رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثق عن البرلمان المنعقد في طبرق، شرقي ليبيا أن تلك "الضربات جاءت بتنسيق مسبق معه". وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها في بنغازي (شرق)، وطرابلس (غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة.