أدانت لجنة في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) بناء متحف للتسامح في القدس على موقع مقبرة إسلامية حيث إن المشروع أثار استياء عرب الأراضى المحتلة. وشجبت اللجنة المكلفة البيئة والداخلية والمجتمعة في بيان لها تشييد هذا المبنى الذي يجري حاليا. واعلنت انها "ستعمل على وقف الاشغال على موقع المقبرة" الإسلامية التي تعود الى لقرون عدة. واعلن رئيس الكنيست النائب روفين ريفلين من حزب الليكود (يمين) انه "كان على اصحاب مشروع متحف التسامح التحلي بادنى قدر من التسامح وبناء (متحفهم) في مكان اخر لا سيما ان الجميع يعلم ان هنالك مقبرة". وذكر بانه خلال تشييد المبنى الحالي للكنيست اكتشف قبر يهودي يعود الى اكثر من الفي سنة وهذا ما ادى الى نقل الموقع تحت ضغط السلطات الدينية اليهودية. واعرب ممثلو عرب اسرائيل ونوابهم الاسرائيليون عن استيائهم وكذلك نائب يهودي متشدد من حزب شاس ديفيد ازولاي الذي عارض عملية البناء مذكرا بان اليهود المتدينين يعارضون انتهاك المقابر اليهودية. واعلن مسؤول الاوقاف الاسلامية القاضي احمد ناطور انه "لا مجال لاي تسامح عندما تنتهك حرمة الموتى". واعلنت الادارة الاسرائيلية للآثار من جهتها انه تم اخراج مئتي هيكل هظمي بشري ونقلت الى اماكن اخرى خلال عملية نبش عاجلة. ودافع محامو اصحاب المشروع المدعومين من بلدية القدس عن هذا المشروع وعارضوا اي تعديل في الخطط لكنهم اعربوا عن استعدادهم لنقل القبور وهو خيار يرفضه قطعا ممثلو المسلمين الذين طعنوا في القرار لدى المحكمة العليا. ويهدف المتحف الذي خطط له المهندس ال أمريكي المشهور فرانك او. غيهري الذي انجز متحف جوجنهايم في بيلباو (شمال اسبانيا) الى الترويج للتسامح بين الشعوب". ويتوقع ان يقوم هذا المجمع الضخم الذي تبلغ مساحته 21600 متر مربع ويبنى بحجارة القدس ويسمى "مركز الكرامة الانسانية-متحف التسامح" في وسط المدينة العصرية في القدسالغربية خلال 2006 او 2007. ويمول المشروع الذي تقدر تكاليفه بنحو 150 مليون دولار مركز سيمون فايزنتال الذي بنى متحفا مشابها في لوس انجليس. وكان الحاخام مارفن هاير مؤسس وعميد مركز سيمون فايزنتال في لوس انجليس (كاليفورنيا) اعلن ان متحف التسامح "ستكون له مهمة النهوض بالتسامح والتفاهم بين الديانات اليهودية والمسيحية والاسلامية وغيرها وكذلك بين اليهود ذاتهم".