تسلم الجنرال غادي ايزنكوت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، اليوم الاثنين، مهام منصبه خلفا لبيني غانتس. وجرت مراسم التسليم والتسلم العسكرية الرسمية في مقر هيئة الأركان العامة في تل أبيب (وسط) بعد عصر اليوم. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" إن "الجنرال غادي ايزنكوت، رئيس الأركان الجديد، هو من أصل مغربي فوالده من مراكش ووالدته من الدار البيضاء وهو من مواليد إسرائيل مدينة طبريا (شمال)". وقد قلد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون، اليوم، ايزنكوت رتبة جنرال ليصبح رئيس الأركان ال 21 للجيش الإسرائيلي، بحسب أدرعي. ونقل المتحدث عن ايزنكوت قوله فيمراسم تقلده رتبته الجديدة إن "الشرق الأوسط يغير وجهه بشكل لا مثيل لها، والتحديات تلزمنا أن نتصرف بتصميم ومسؤولية". وأضاف ايزنكوت" الجيش الإسرائيلي قوي ومستعد ومصمم، ولوحده سيحقق غايته لردع العدو وإبعاد الحرب، ولو فرضت (الحرب) علينا سننتصر فيها"، وفق مراسل الأناضول. وأضاف "أتشرف بتولي قيادة الجيش وأشعر بمسؤولية كبيرة". وقال الجيش الإسرائيلي، على صفحته الالكترونية، إن "غادي أيزنكوت ولد في العام 1960 في مدينة طبريا (شمالي إسرائيل) وكان الابن الثاني من بين أربعة أخوة لوالديه الذين قدموا للبلاد من المغرب، وترعرع في مدينة ايلات (جنوب) وهو يقطن اليوم في مدينة هرتسليا( وسط) وهو متزوج وأب لخمسة أبناء حاصل على إجازة جامعية من جامعة حيفا وهو خريج كلية جيش الولاياتالمتحدةالأمريكية". وأضاف أن ايزنكوت "تجند في العام 1978 لصفوف الجيش الإسرائيلي في لواء غولاني بالجيش الإسرائيلي، وخلال حرب لبنان خدم كقائد فرقة وخلال السنوات 1986-1987 خدم كضابط شعبة عمليات ومن ثم شغل منصب قائد لواء غولاني، بعد ذلك تم تعيينه ضابطاً للعمليات في قيادة المنطقة الشمالية، وفي العام 1992 تمت ترقيته إلى رتبة عقيد". وبحسب المصدر ذاته "تمت ترقية إيزنكوت في العام 1999 لرتبة عميد وعُين في منصب السكرتير العسكري لرئيس الحكومة ووزير الدفاع إيهود باراك، حيث شارك بحكم منصبه في المفاوضات مع سوريا، وفي العام 2003 عُين قائداً لفرقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية ، ومن ثم رُقي في العام 2005 إلى رتبة ميجر جنرال وعين رئيساً لشعبة العمليات في هيئة الأركان العامة". وأشار موقع الجيش الإسرائيلي إلى أن رئيس الأركان الجديد "خلال حرب لبنان الثانية كان مسؤولاً عن تخطيط وتطبيق عمليات الجيش الإسرائيلي في ساحة القتال، وعُين لاحقاً في العام 2006 قائداً لقيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، وأنهى في شهر يوليو من العام 2011 مهام منصبه قائداً لقيادة المنطقة الشمالية، بعد أن شغل منصبه هذا لحوالي خمس سنوات". وشارك ايزنكوت في الحربين الإسرائيليتين عامي 2009 و2014 على قطاع غزة، وقال"في الفترة بين يناير من العام 2013 وديسمبر من العام 2014، شغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة، وفي ينايرالماضي، عُين أيزنكوت كرئيس هيئة الأركان العامة رقم 21 لدولة إسرائيل". ويتسلم ايزنكوت مهام منصبه في وقت تضع فيه إسرائيل موضوع الملف النووي الإيراني على سلم أولوياتها وتتوجس تجدد التوتر مع منظمة حزب الله اللبنانية في الشمال وتراقب توتر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية فضلا عن متابعتها التطورات في المنطقة العربية. وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الأقوياء وحدهم يصمدون في الشرق الأوسط المضطرب، فيما تهرول إيران لملء الفراغ الناجم عن انهيار بعض الدول وتسعى للحصول على السلاح النووي". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نتنياهو اليوم قوله "إن الجيش الإسرائيلي واثق من قوته". وكانت إيران ومجموعة (5+1)، توصلتا إلى اتفاق مرحلي نتيجة المفاوضات، التي بدأت في 24 نوفمبر من العام الماضي، وتضمن الاتفاق التوصل إلى حل نهائي في (20) يونيو من العام الجاري، إلا أن بروز نقاط خلاف بين الجابين، دفع إلى تمديد الموعد النهائي للتوصل إلى حل حتى 24 نوفمبر الماضي. ومنذ عام 2003، والغرب يثير الشكوك في نية طهران، ويتهمها بالسعي لإنتاج سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران، وتعلن أنها تطور برنامجها النووي من أجل أغراض سلمية.