أعلنت مصادر أمنية إسرائيلية، مساء يوم الخميس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون، اتفقا على تعيين الجنرال غادي آيزنكوت رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي خلفا ل بيني غانتس. ونقلت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، عن مصدر أمني وصفته بال "كبير"، إن الاتفاق جاء ثمرة اجتماع ضم نتنياهو ويعالون، اليوم، حيث تم إبلاغ "آيزنكوت" بالقرار. وأشار المصدر الأمني، حسب القناة، إلى أن هذا القرار سيعرض على الجلسة القادمة لاجتماع الحكومة الإسرائيلية. وفي حال تصويت الحكومة على تعيين "آيزنكوت"، سيتولى مهام منصبه في 15 فبراير/شباط القادم، وفي حال الرفض يتم ترشيح شخصية أخرى أو إعادة بحث القرار. وترجع أصول "آيزنكوت" إلى والدين هاجرا من المغرب إلى إسرائيل، حيث ولد أيزنكوت في مدينة طبريا شمالي إسرائيل، ويبلغ من العمر 54 عاما، ويقيم حاليا في مدينة هرتسيليا (شمال). وأبرز المناصب العسكرية التي تقلدها "آيزنكوت" هي قيادة لواء "غولاني"، وهو لواء النخبة بالجيش الإسرائيلي، والذي تكبد خسائر كبيرة في الحرب الأخيرة على غزة. وفي حال توليه المنصب بشكل فعلي، سيكون آيزنكوت ثاني رئيس أركان للجيش يخرج من لواء "غولاني" بعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق أشكنازي. ويعتبر آيزنكوت من الشخصيات التي تشرف على الجيش الإسرائيلي في جبهة الشمال، وتأخذ على عاتقها متابعة التطورات الأمنية في لبنان وسوريا. وتقلد الرجل منصب قائد فرقة في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 حيث ساهم في اقتحام المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية أثناء الانتفاضة، كما تولى منصب قائد شعبة العمليات خلال حرب لبنان الثانية عام 2006 والتي أهلته لتولي قيادة الجبهة الشمالية، بعد التغييرات التي أعقبت التحقيقات في ملف الإخفاقات التي نسبت لبعض القيادات العسكرية الإسرائيلية، حسب القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي.