- حتى كتابة هذا المقال قتل أكثر من أربعين متظاهرا سوريا منذ أن وطأت أقدام الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي سورية ووعد رئيس النظام السوري بشار الأسد له بإصدار مراسيم جديدة يقوم الشبيحة والأمن السوري بترجمتها على الأرض من خلال اقتلاع حنجرة غياث مطر ومن قبله حنجرة ابراهيم القاشوش، ودهس بعض أحرار حمص بالدبابات، الأعجب من ذلك كله أن نبيل العربي الذي يحرص اليوم على التدخل في الشأن السوري هو نفسه الذي رفض التدخل بالشأن السوري قبل أسابيع مشيدا بالمجرم بشار الأسد، وهي نفس الجامعة التي يقودها والتي لم تتدخل بالثورات العربية الأخرى، فالجامعة تنتمي إلى الماضي بينما الثورات والثوار ينتمون إلى المستقبل .. - العربي الذي لم يعتبر بالتجربة التركية ومنح أردوغان مزيدا من الوقت للقتلة في دمشق، وكأن كل جهة أو دولة لها كوتا خاصة بها من دم الشعب السوري، ولم يكتف العربي بخذلان وكذب النظام السوري على الأتراك ليأتي اليوم ليقدم مبادرة تمنح النظام المجرم مزيدا من القتل لشعبه، واللافت أن كل ما حصل عليه العربي وعود بمراسيم جديدة من رئيس نظام كذاب بامتياز، دفعت رئيس وزراء تركيا الى القول بأنه لن يتصل به ويتحدث إليه، الأعجب من ذلك، لكأن الشعب السوري بحاجة إلى قرارات ومراسيم جديدة تطبقها الشبيحة والقمع السوري على الأرض وليس إلى سحب الدبابات ووقف آلة القمع السورية المجرمة بحق الشعب السوري. - نبيل العربي سيغرق بدماء الشعب السوري التي يريقها نظام الشبيحة في سورية، ونبيل العربي لا يخجل بأن يجلس إلى جانب رئيس نظام مجرم شبيحي قاتل، ألا يخجل العربي من أن تظهر صورته بعد أيام مع بشار الاسد حين تستعرض شاشات التلفزة صور أرشيفية للطاغية وهو في قفص الاتهام كما حصل مع زين العابدين ومع مبارك ومع القذافي وغيرهم .. - الجامعة العربية تتشدق بالمطالبة بإكمال بشار ولايته ، وكأن شيئا لم يحصل في سورية، وكأن الشعب السوري لم يسقط الشرعية عن النظام، وكأن القوى الكبرى لم ترفع الشرعية عن النظام القاتل، الجامعة العربية تقدم طوق نجاة إلى نظام ميت إكليكيا ، على الجامعة أن تقول كلمة حق، وتتخذ موقفا مناصرا للشعب السوري المظلوم وإلا فلتصمت، وليصمت العربي، ولا مرحبا به في دمشق ، وسقف الثورة وسقف معارضتها الشعب يريد إعدام الرئيس