رجحت مصادر إخوانية أن يصعد النظام من ضرباته الأمنية لقيادات وكوادر الجماعة في الفترة المقبلة ، ردا على معارضة الجماعة لقرار تأجيل الانتخابات المحلية لمدة عامين وربطها ذلك بمخطط توريث الحكم ، مشيرة إلى أن إلقاء القبض على الدكتور حسن الحيوان القيادي بالجماعة وتحويله إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ يعد مؤشرا لهذا التصعيد ، فضلا عن قيام الجهات الأمنية باختطاف 25 عضوا من أعضاء الجماعة في مدينة بلبيس خلال الأيام الماضية ، وهو ما يعني أن النظام بدأ بالفعل في توجيه ضرباته الأمنية للجماعة. من جانبه ، أكد الدكتور محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن إلقاء القبض على الدكتور الحيوان يأتي بعد سلسلة من الفاعليات التي قامت بها الجماعة في الفترة الأخيرة ومنها التظاهر احتجاجا على الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، إضافة إلى رفض الجماعة لتوريث الحكم ، وكذلك ما يقوم به أعضاء الكتلة البرلمانية في مجلس الشعب من تقديم طلبات إحاطة واستجوابات حول أوضاع السجناء والمعتقلين وغرق العبارة السلام 98 ومعارضة نواب الجماعة لمشروع الحكومة بتأجيل انتخابات المجالس المحلية لمدة عامين ، مؤكدا أن النظام بهذه الإجراءات يسعى ويضغط لعرقلة أداء جماعة الإخوان المسلمين داخل مجلس الشعب وخارجه. ووصف حبيب إلقاء القبض على الدكتور الحيوان واختطاف عدد من أعضائها في الفترة الأخيرة لأنه يشكل ردة من النظام وعودة بخطوات إلى الوراء في تعامله مع المظاهرات والقوى المعارضة عموما. وتوقع النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان أن يصعد النظام من ضرباته الأمنية لأعضاء الجماعة في الأيام المقبلة خصوصا وأنه تعامل بوحشية مع مظاهرة حركة "كفاية "الأخيرة أمام مكتب النائب العام ، والتي طلبت بمحاكمة صاحب عبارة الموت ، حيث تحرش عناصر من الأمن بثلاث متظاهرات فضلا عن الاعتداء على عدد من نشطاء الحركة.