قال رئيس لجنة تقصي الحقائق الخاصة بجنوب السودان، ورئيس نيجيريا السابق، أوليسجون أوباسانجو، إن "مجلس السلم والأمن الأفريقي، فضل إرجاء تسلم تقرير نتائج عمل لجنة تقصي الحقائق، "من أجل دفع عملية السلام وتشكيل حكومة انتقالية في جوبا". وأشار خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الاتحاد الأفريقي على هامش القمة الإفريقية ال 24، إلى أن "التقرير كان من المفترض أن يقدم رسميا لمجلس السلم والأمني الأفريقي في قمته التي عقدها أمس الخميس بمقر الاتحاد". وقال إنه يأمل أن تتوج جهود هيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "الإيغاد" في دفع عملية السلام وتشكيل الحكومة الانتقالية. وأشار إلى أن لجنة تقصي الحقائق(شكلها الاتحاد الأفريقي) "قامت بجهود مكثفة خلال عملها في مناطق مختلفة بدولة جنوب السودان، وأجرت لقاءات عديدة مع كافة الأطراف المعنية". وأوضح أوباسانجو أن "التقرير سيكون مفيدا في تعزيز عملية السلام وإنهاء أزمة جنوب السودان وإحلال السلام والعدالة والتنمية". وأشاد أوباسانجو بكل من مجلس السلم والأمن الأفريقي، وحكومة ومعارضة وشعب جنوب السودان، بعد "التعاون الذي قدموه للجنة تقصي الحقائق خلال عملها في جنوب السودان". واختتمت قمة دول "الإيغاد" جلستها المغلقة، التي استغرقت نحو ساعتين، أمس الخميس، في أديس أبابا، من دون إحراز أي تقدم بشأن أزمة جنوب السودان التي كانت محور الجلسة. وشارك في الجلسة زعماء دول أوغندا والسودان وجيبوتي وكينيا والصومال ورئيس وزراء إثيوبيا، من دون مشاركة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ونائبه المقال رياك مشار. وقال مصدر دبلوماسي، لوكالة الأناضول، عقب القمة، إن "القادة بحثوا أزمة جنوب السودان وتم الاتفاق على عقد قمة ثانية يوم السبت القادم عقب ختام القمة الأفريقية". ورجح مراسل الأناضول عدم التوصل إلى أي تقدم، حيث لم يتم دعوة سلفا كير ونائبه المقال ريك مشار إلى الاجتماع، رغم أنهما كانا في قاعة الانتظار في الفندق للانضمام إلى الاجتماع. ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها.