في مشهد مأسوي لقي محمد إدريس مصرعه نتيجة الإهمال من قبل القائمين على "القرية الكونية أو قرية الموت" كما يطلق عليها. محمد أب لطفلين نور الدين ثلاث سنوات وسما سنة وثلاثة أشهر، حيث قرر إدريس بعد أن أنهى امتحانات تمهيدي دكتوراه في هندسة الاتصالات أن يصطحب أطفاله وزوجته ووالدته إلى تلك القرية المشئومة لقضاء عطله ما بعد الامتحانات. لكن قضاء الله وإهمال العاملين في القرية أحال بين محمد وبين عودته سالما هو وأسرته. وفي أثناء اللعب سقط الابن في بركة مياه فأسرع الأب إلى المياه لينقذ ابنه، ومع طول الوقت الذي استغرقاه تحت الماء أسرعت الأم هي الآخرة بإلقاء نفسها لتنقذ زوجها وابنها ولكن باتت محاولتها هي الأخرى بالفشل، بالإضافة إلى أن عددًا من زوار القرية حاولوا جاهدين إنقاذ الأسرة دون تدخل أحد من المسئولين عن القرية حتى تمكنوا من إنقاذ الرجل والأم والطفل، ولم يتمكنوا من إنقاذ الأب. تبين بعد ذلك أن عمق البركة 7 أمتار دون وجود أي عوامل أمان بالقرب من القرية أو حتى لوحات تحذيرية. وتم استخراج الجثة بعد أكثر من ثلاث ساعات أي بعد أن وصلت فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف إلى المكان. الأمر الذي يثبت أن المكان غير مؤهل لاستقبال الجماهير حتى الآن، كما طالبت الزوجة الملكومة سرعة القصاص من المسئولين عن الإهمال البين في القرية.