دعت مدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد إلى اغتنام فرصة تراجع أسعار النفط وخفض دعم الطاقة بقيمة 2 تريليون دولار في جميع أنحاء العالم واستثمارها على قدم المساواة في توفير فرص العمل والتعليم، مع التركيز بشكل خاص على النساء. وفقدت أسعار النفط أكثر من 50 % من قيمتها منذ يونيو / حزيران 2014، فيما اقتربت الأسعار خلال الأسبوع الماضي من أدنى مستوياتها في 6 سنوات. جاءت دعوة لاجارد في جلسة نقاشية لبحث أفاق النمو الاقتصادي العالمي، وعدم المساواة، ودور التكنولوجيا في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي ال 45 في دافوس. وقالت لاجارد :" عدم المساواة بشكل مفرط ليس جيدا بالنسبة للنمو المستدام.. عدم المساواة قد تفاقم منذ الأزمة المالية"، مضيفة أنه في حال رفع الدخل لأشد الناس فقرا سيترك أثرا مضاعفا على النمو. وتشير أحدث تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن دعم الاستهلاك الوقود الأحفوري بلغ في جميع أنحاء العالم 548 مليار دولار في عام 2013، بانخفاض 25 مليار دولار عن العام السابق عليه، ويرجع ذلك جزئيا إلى انخفاض أسعار الطاقة العالمية، ويمثل دعم المنتجات النفطية أكثر من نصف المجموع. وكشف صندوق النقد في دراسة سابقة أنه في عام 2011، وصل الدعم على المنتجات النفطية والكهرباء والغاز الطبيعي والفحم قبل الضرائب 480 مليار دولار( 0.7% من إجمالي الناتج المحلي العالمي أو 2% من مجموعة الإيرادات الحكومية. وقالت الدراسة إنه بحساب الدعم على أساس ما بعد الضرائب وهو الأساس الذي تراعى فيه أيضا المؤثرات الخارجية السلبية الناتجة عن استهلاك الطاقة، يبلغ حجمه 1.9 تريليون دولار ( 2.5% من إجمالي الناتج المحلي العالمي أو 8% من مجموعة الإيرادات الحكومية). وكشفت الدراسة أن إلغاء هذا الدعم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 13% وانتشار آثار إيجابية نتيجة انخفاض الطلب العالمي على الطاقة.