طالب أهالي المختطفين المصريين على أيدي «داعش» الليبية، بلقاء عاجل بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك في رسالة مسجلة بالبريد العادي والفاكس يشرحون فيها حالتهم التي وصفوها بالسأم من مسكنات المسؤولين، بشأن أزمتهم وعدم وجود مساعي ايجابية للإفراج عن المختطفين، ووصفوا لقاءاتهم بمسئولي الخارجية بالمسكنات، وان الدولة تخلت عنهم في محنتهم. وقال الأهالي في الرسالة "نحن أسر المختطفين المصريين في دولة ليبيا نرسل لسيادتكم رسالة عاجلة من قلوب تنزف دمًا بالألم والحزن، من أمهات تعتصر قلوبهن وجعًا.. من أطفال لا تكف عن البكاء حزنًا على آبائهم المختطفين، من منازل فقيرة تفتقد ما يحفظ كرامة الإنسان، من عيون لا تعرف النوم بعد طرقنا كل الأبواب الرسمية ولا نجد من يريحنا أو يولينا الاهتمام وليس هناك من يشعر بمأساتنا".
وأضاف الأهالي "لم نجد طريقً سوى أن نرسل لسيادتك بهذه الرسالة لعلنا نجد في قلب رئيسنا المحبوب ردًا على رسالتنا، وأن يمنحنا بعضًا من وقته لمقابلتنا؛ حتى نروي له ما يخفف من عذابنا لنجد حلًا في الكارثة التي حلت بنا بعد خطف أبنائنا الذين لايزال مصيرهم مجهولًا".
وتابع الأهالي" نحن دفعنا ثمنًا غاليًا من المتغيرات السياسة التي وقعت خلال الأعوام الماضية، وكان استهدافنا كمسيحيين واقعًا شاهده العالم أجمع، ولكن اليوم تحول الأمر إلى استكمال في دفع ثمن المتغيرات السياسية خارج الوطن، في الوقت الذي لم تقم الدولة بدورها في توفير الحياة الكريمة لأبنائها ولاسيما في صعيد من مصر من فرص عمل وخدمات، فاضطر أبناؤنا للمخاطرة بحياتهم من أجل لقمة العيش وتوفيرًا لأقل ما يحفظ كرامتنا ويطعم أبناءنا".
وواصل الأهالي" يأتي اليوم الذي تزداد فيه مأساتنا بخطف 20 من أبنائنا، ونشعر بتقصير واضح من حكومتكم الموقرة في اتخاذ الأزمة على محمل الجد لاتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ المختطفين قبل إصابتهم بمكروه".
وجاء في الرسالة ايضا "سيادة الرئيس ... كل ما نأمله هو مقابلة سيادتكم بعد شعورنا بأن لقاءاتنا بالمسئولين في الخارجية لم تكن سوى مجرد عملية مسكنات، لقد جلست عدة مرات مع قيادات حزبية وشبابية وإعلامية للاستماع لهم.. فهل كثير أن تجلس مع أبنائك الذين يمرون بكارثة يحتاجون الحديث معك لننقل لسيادتكم شعورنا ومأساتنا التي عجز المسئولون عن نقلها".
وفي نهاية الرسالة اختتم اهالي المختطون ... «نحن ننتظر رد سيادتك آملين ألا يغلق بابك في وجهنا فنعود مكسورين، وألا يكون هناك وسيط بيننا وبينك فنحن رعيتك الذي تعمل من اجل رفع المعاناة عنهم وندرك أنك لن تتركنا أو تترك أبناءك المختطفين وإعادتهم ورد الكرامة لبلادنا المستهدفة من جماعات لا تعمل إلا لهدف هدم الأوطان