فى تصريحات منشورة له لصحف (البوابة والجمهورية والوفد ) خلال الأسابيع القليلة الماضية .. أشار مجدى لاشين رئيس التليفزيون – المكلف حتى الآن - إلى أن تطوير القناة الأولى سيتم من خلال 6 برامج فقط .. هذه التصريحات تدفعنا للتأكيد على أنه حتى لو تم تطوير البرامج الستة التى أشار اليها لاشين فلن تغير من شكل الشاشة شيئاً لأن نسبة هذا التطوير – اذا كان قد تم - لا تتعدى 4 % من إجمالى برامج القناة التى يتجاوز عددها 105 برنامجاً بإعتراف لاشين نفسه . ولذلك نسأل لاشين : إذا كنت تتهم سمير سالم رئيس القناة الأولى بعدم تنفيذ أفكارك للتطوير .. فماذا عن التطوير الذى حدث فى القنوات الآخرى التابعة للقطاع مثل القناة الثانية أو الفضائية ..وقد كشفت لك بالأسماء منذ أيام أن ما تم تغييره فى بعض البرامج التى تعد على أصابع اليد الواحدة فى كل قناة جاء مسروقاً من الإذاعات والقنوات الفضائية المصرية والعربية ؟ . وهل التطوير الذى كنت تحلم به يتمثل فى تنفيذ برامج مثيرة للإستفزاز مثل ( 6 الصبح ) و (كلام الليل) وهذان البرنامجان كان مجدى يخطط لإذاعتهما على الهواء فى السادسة صباحا ومن الثانية حتى الثالثة فجرا , رغم أنه لو سأل أى مشاهد عادى وليس خبيراً فى الإعلام لقال له إن هذا الوقت حتى فى الفضائيات معدوم المشاهدة فكيف سيكون الحال مع التليفزيون المصرى الميت – إكلينيكياً – من الأساس . وإذا كنت تمتلك أفكاراً للتطوير كما تردد فى كل تصرحاتك وجلساتك الخاصة فماذا فعلت أثناء رئاستك للقناة الأولى منذ ثلاثة أعوام والتى استمرت لمدة عام كامل ؟ ولماذا إنتظرت أكثر من 14 شهراً منذ توليت رئاسة التليفزيون لكى تفكر فى التطوير الذى تتحدث عنه رغم أن كل الإمكانيات المادية خاصة المرتبات والحوافز والتى تقدر ب 20 مليون جنيه شهريا للعاملين بالقطاع يتم صرفها بإنتظام كامل ؟. فى هذا السياق أؤكد أن عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقائم بأعمال وزير الإعلام تلقى معلومات كشفت أن لاشين نفسه رفض أكثر من 40 فكرة لتطوير البرامج , وأن مجدى هو الذى قام بنفسه بالشطب على الكثير من هذه البرامج عندما عرضها سالم عليه فى نهاية ديسمبر الماضى . ولعل السؤال الذى يطرح نفسه بقوة : لماذا يقوم مجدى و (شلته ) بتبنى الدعوة وبقوة للإطاحة بسمير سالم من منصبه هذه الأيام .. ورداً على هذا السؤال أقول : إن هذا التوقيت سببه الأول تحميل سالم مسئولية فشل التطوير (اللاشينى الفنكوشى ) ..أما السبب الأهم فهو الإطاحة بسمير وتشويه صورته داخل وخارج المبنى حتى لا يتم تجديد تكليفه برئاسة القناة والذى سينتهى موعده فى الخامس والعشرين من يناير الحالى . والمفاجأة الآخرى التى نكشف عنها أن لاشين و ( زبانيته ) لا يخططون فقط لمجرد إبعاد سالم عن رئاسة القناة ,بل يحاولون الضغط لتعيينه مستشاراً سواء لرئيس التليفزيون أو لرئيس الإتحاد , لأن عدم تعيينه مستشاراً معناه عودة سمير لمنصبه الذى لا يزال مثبتا عليه حتى الآن وهو الإدارة المركزية للإعداد والتنفيذ , وفى حالة عودته فهذا معناه إبعاد المخرج عبدالحكيم التونسى ( صديق مجدى ) عن هذا المنصب الذى يتولاه بالكليف حالياً , كما أن عودة التونسى هو الآخر إلى منصبه السابق وهو مدير عام التنشيط الإعلانى يعنى إبعاد الصديق الأنتيم للاشين وهو مجدى عبدالعال الشهير ب (السوبر )عن هذا المنصب الذى تم تكيلفه به منذ عدة أشهر و فشل فيه بشكل كامل والدليل أنه لم يجلب إعلانا واحداً للقطاع حتى الآن .