قال محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا) إن حزبه "لم توجه له دعوة للمشاركة في حوار جنيف حتى الآن"، داعيا المؤتمر الوطني العام للحضور. وعبر منشور كتبه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أشار محمد صوان إلى "موقف حزبه الداعم للحوار". كما أضاف صوان أن حزب العدالة والبناء الليبي الذي يعتبر أكبر الأحزاب ذات المرجعية الدينية في ليبيا يدعم التحاور بين الليبيين للوصول بالبلاد إلى بر الأمان، وفق تعبيره. كما دعا صوان المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي عاد للانعقاد) إلى المشاركة في حوار جنيف وإبداء ما لديه من آراء أو ملاحظات على طاولة الحوار. وانطلقت عصر الخميس أولى جلسات الحوار المباشر بين الأطراف الليبية التي قبلت التفاوض بمقر الأممالمتحدةبجنيف، وذلك ضمن مساعي بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا لحل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا والتي تستمر منذ اشهر. وبحسب ما أعلنه رئيس البعثة برناردينو ليون في وقت سابق فإن حوار جنيف سيشهد في جولاته المقبلة مشاركة للقادة العسكريين ومشايخ القبائل ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن البلديات الليبية إضافة لأطراف أخرى. وفي بيان سابق لبعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، فقد أعرب الاتحاد عن "تطلعه لانضمام آخرين إلى الحوار"، في إشارة لأطراف لم تشارك في الحوار أهمها المؤتمر الوطني العام. وتعاني ليبيا أزمة سياسية، تحولت إلى مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول معترف به دوليا في طبرق (شرق)، ويتألف من: مجلس النواب، الذي تم حله من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، إضافة إلى ما يسميه هذا الجناح ب"الجيش الليبي". أما الجناح الثاني للسلطة، وهو في طرابلس (غرب)، فيضم، المؤتمر الوطني العام، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، فضلا عما يسميه هذا الجناح هو الآخر ب"الجيش الليبي".