رحب رؤساء البعثات الدبلوماسية لدول أعضاء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى ليبيا بانطلاق جولة الحوار السياسي الليبي في جنيف برعاية الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها برناردينو ليون. وانطلقت عصر الخميس أولى جلسات الحوار المباشر بين الأطراف الليبية التي قبلت التفاوض بمقر الأممالمتحدةبجنيف، وذلك ضمن مساعي بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا لحل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا والتي تستمر منذ أشهر. وفي بيان لبعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا يوم الجمعة نشرته على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أعرب الاتحاد عن "تطلعه لانضمام آخرين إلى الحوار"، في إشارة لأطراف لم تشارك في الحوار أهمها المؤتمر الوطني العام الذي عاد مؤخراً للانعقاد. وكرر الاتحاد الأوروبي عبر بيانه "التزام أوروبا تجاه ليبيا موحدة مزدهرة مبنية على الديمقراطية والشمولية والسلم كدولة تحمي حقوق كافة الليبيين بالتساوي"، معرباً عن إشادة السفراء ب"أولئك الذين يشاركون في المحادثات". وأضاف البيان أن "رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي يحثون جميع المعنيين على الانخراط بشكل بناء في هذه الجهود الحاسمة في وقت تجد فيه ليبيا نفسها على مفترق طرق خطير". ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي تقود الأممالمتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولي التي عقدت بمدينة "غدامس"، فيما أجلت الثانية أكثر من مرة لعدم الاتفاق علي الأطراف المشاركة في الحوار ومكان عقده. وتعاني ليبيا أزمة سياسية، تحولت إلى مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول معترف به دوليا في طبرق (شرق)، ويتألف من: مجلس النواب، الذي تم حله من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، إضافة إلى ما يسميه هذا الجناح ب"الجيش الليبي". أما الجناح الثاني للسلطة، وهو في طرابلس (غرب)، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، فضلا عما يسميه هذا الجناح هو الآخر ب"الجيش الليبي".