لقِي 12 شخصًا مصرعهم على الأقل خلال اشتباكات عنيفة دارت بين جيش تحرير جنوب السودان، الذي يضم عددًا من الفصائل المنشقة بزعامة الفريق عبد الباقي أكول والجيش الشعبي بولاية "الوحدة" بجنوب السودان، كما تم الاستيلاء على كميات من الأسلحة ومضادات الدبابات. وقال الجنرال جيمس قاي، الناطق الرسمي باسم جيش تحرير السودان في تصريح صحفي: إن قوة تتكون من كتيبتين شنت هجوما عنيفا على معسكرات تابعة للجيش الشعبي بمقاطعة قويت، مما أسفر عن مقتل 12 جنديًّا من الجيش الشعبي بجانب الاستيلاء كميات من الأسلحة، فضلا عن معدات ومتعلقات حربيَّة وأسلحة ثقيلة". وأوضح قاي أن الهجوم يهدف إلى إغلاق معسكرات الجيش الشعبي وإجلائهم خارج ولاية الوحدة، ونوه إلى مقتل جنديين تابعين لقواته. من جانب آخر، أعلن حمد على بلمات القيادي البارز بالحركة الشعبيَّة بجنوب كردفان انسلاخه عن الحركة، داعيًا أبناء الولاية لعدم ربط قضاياهم بقضايا دولة جنوب السودان. واعتبر العميد معاش عبدو جماع معتمد "الدلنج" أن انشقاق القيادي بلمات أمر مؤثر بسبب الثقل السياسي الذي يتمتع به والقبول الواسع الذي يجده وسط شباب مناطق "سلارا" ووسط تنظيم الحركة الشعبية، مؤكدًا أن ذلك سيكون دافعا لعودة الكثيرين من مناطق التمرد. وناشد في بيان له كل من يحمل السلاح العودة إلى طاولة التفاوض وجمع شمل ما تبقى من الوطن، ودعا أبناء النوبة لعدم ربط قضاياهم بدولة الجنوب، محذرًا من مغبة تكرار نموذج دارفور. وشدَّد البيان على ضرورة عدم إقحام الحركات الدارفوريَّة في قضايا النوبة، معتبرًا ذلك إطالة لأمد الحرب وإهدارًا للأرواح وفتحًا لأبواب التدخلات الأجنبيَّة.