كثّفت محلية مليط بشمال دارفور المجاورة للجماهيرية الليبية من تعزيزاتها الأمنية والعسكرية تحسباً لأي تفلتات أو إستغلال من قبل الحركات المسلحة للوضع في ليبيا والقيام بأعمال عدائية بالمحلية. وقال محمد عثمان إبراهيم معتمد محلية مليط إن الوضع الأمني على الشريط الحدودي مع ليبيا مستقر تماماً وتحت السيطرة موضحاً أن سيطرة الثوار على مدينة الكفرة الليبية ساهم في إستقرار الوضع على الحدود غير أنه توقع أن تستغل الحركات المسلحة الوضع للقيام بأعمال تخريبية بجانب العمل على تأمين هروب قادتها من ليبيا عبر الحدود مع دارفور وخاصة رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل إبراهيم. وأكد إبراهيم أن بقايا حركة العدل والمساواة لاتستطيع حماية قائدها خليل إبراهيم والدخول إلى دارفور مشدداً أن المحلية قادرة على حماية حدودها مع ليبيا إلى حين إستقرار الأوضاع. من جانبها دعت اللجنة السياسية لأبناء النوبة بحزب "المؤتمر الوطني" السوداني إلى الإلتزام بمبدأ الحوار السلمي لحل كافة القضايا خاصة قضية ولاية جنوب كردفان ، مشيدة بالقرار الذي أصدره الرئيس عمر البشير بوقف إطلاق النار من جانب الحكومة لفترة أسبوعين في الولاية . وشددت اللجنة في الوقت نفسه على ضرورة إستكمال بروتوكول السلام بالولايتين (جنوب كردفان والنيل الازرق) والتوافق حول مسار عمليتي المشورة الشعبية والترتيبات الأمنية فيهما . وأبدت اللجنة في بيان لها امس رفضها القاطع للقرار 2003 الذي أصدره مجلس الأمن مؤخرا بتمديد تفويض بعثة "يونميد" في دارفور ، واعتبرته تدخلا سافرا في شئون البلاد الداخلية وإنتهاكا للسيادة الوطنية . واستنكرت اللجنة بشدة ما وصفتها "المحاولات اليائسة" لتدويل النزاع بالمنطقة والتحريض والإستعداء الدولي للسودان ، وأكدت نزاهة الإنتخابات التكميلية التي جرت في جنوب كردفان وشهدت بها المنظمات الإقليمية والدولية بجانب مركز كارتر والجامعة العربية . وقالت "إن العدوان الغادر الذي راح ضحيته عدد من الأبرياء في الولاية ما هو إلاإدعاء كاذب لنكوص المتمرد عبدالعزيز الحلو ومجموعته عن تنفيذ بروتوكول المنطقة" ، مشيرة إلى أن "الحلو وزمرته وبعض ادعياء حقوق الإنسان من منظمات صهيونية ظلت تستغل الأوضاع الإنسانية والتباينات الإجتماعية لتمرير أجندتها وطموحاتها على حساب رفات المواطنين الأبرياء". وأكد البيان إلتزام المؤتمر الوطني وحكومته بالجنوح للسلام ، موضحا أن توقيع اتفاق الدوحة ومبادرات الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وبعض قيادات الحركة الشعبية ، هو دليل واضح لمساعي المؤتمر الوطني الجادة لوقف إطلاق النار في جنوب كردفان . في سياق آخر كشفت مصادر سودانية عن أبرز ملامح التشكيل الوزاري الجديد وقالت المصادر إنه تم ترشيح د. غازي صلاح الدين العتباني مستشار رئيس الجمهورية لوزارة الخارجية وبكري عثمان سعيد وزير دولة بالخارجية وأشارت المصادر لترشيح د. محمد علي قنيف وزيراً للزراعة وأكدت دمج وزارات الإعلام والثقافة في وزارة واحدة بجانب تعيين عدد من المعتمدين وتصعيد فئات شابة محل القيادات السابقة وأوضحت المصادر أن التعديلات الوزارية ستكون طفيفة في التشكيل الوزاري القادم. من جهة أخري أدت اشتباكات عنيفة دارت بين جيش تحرير جنوب السودان الذي يضم عدداً من الفصائل المنشقة بزعامة الفريق عبدالباقى أكول والجيش الشعبي بولاية الوحدة إلى سقوط 12 قتيلاً على الأقل بجانب الإستيلاء على كميات من الأسلحة ومضادات الدبابات. وقال الجنرال جيمس جاي الناطق الرسمي باسم الجيش في تصريح له امس إن قوة تتكون من كتيبتين شنت هجوماً عنيفاً على معسكرات تابعة للجيش الشعبي بمقاطعة قويت موضحاً ان الهجوم أسفر عن مقتل 12 جندي من الجيش الشعبي بجانب الإستيلاء على 32 كلاش و 2 مدفع أربجى و 3 جرنوف رشاشات فضلاً عن معدات ومتعلقات حربية وأسلحة ثقيلة.مشيراً إلى ان الهجوم يهدف إلى إغلاق معسكرات الجيش الشعبي وإجلاءهم خارج ولاية الوحدة ونوه جاى الى مقتل جنديىن تابعين لهم.