استبعد الناشط السياسي، عمرو عمارة، منسق عام حركة الإخوان المنشقين، إجراء مصالحة بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام في الوقت الراهن، نظرا لاقتراب انتخابات مجلس النواب، وتخوفات النظام الحالي من سيطرة الإسلاميين على البرلمان، وسعيهم لإسقاط الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر البرلمان. وقال "عمارة" ل"المصريون"، إن الجماعة تلعب بورقة المصالحة من وقت لآخر، فبعد أن دفعت بالإسلاميين على غرار مبادرة محمد العمدة، ومن هم محسوبون عليها أمثال الدكتور أيمن نور والدكتور حسن نافعة، والدفع بالتيار المدني مثل مبادرة حركة 6 إبريل الأخيرة، تخرج بعد ذلك ببيانات رسمية لتنفي وتشجب تلك المبادرات، على حد قوله. وحول الأنباء المتداولة بزيارة اللواء أحمد جمال الدين، مستشار السيسي للأمن القومي، للمرشد محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، داخل محبسهما، قال عمارة إنه من المتوقع أن يكون ذهب بالفعل إليهما، لكن من المؤكد أن طرحه لمبادرة قوبل بالرفض، نظرا لتسليم القيادات الإخوانية الراية لشباب الجماعة. وأشار "عمارة" إلى أنه لو أرادت الدولة حقا مصالحة مع الجماعة عليها أن تفك الحظر عن أنشطتها وترفع إدراجها كجماعة إرهابية، وتضع ميثاق شرف إعلامي، وتعيد حزب الحرية والعدالة للعمل السياسي، وأن تعوض شهداء ما بعد عزل مرسي.