خالف بيل دونوهيو، رئيس الرابطة الكاثوليكية الأمريكية المسار السائد في جميع وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية حول هجوم باريس الذي أودى بحياة 12 شخصا من صحيفة « شارلي إيبدو « الفرنسية الساخرة، وقال إن من حق المسلمين الغضب. واتهم دونوهيو في برنامج « نيل كافيتو» وسائل الإعلام بأنها استفزازية للغاية. وقال إن رسامي كاريكاتير» شارلي إيبدو» تصرفوا مثل حفنة من البلطجية الفاجرين، مضيفا أنهم أفسدوا حقهم بالتعبير عبر نشر الشتائم، ودعا المتحدث إلى ضبط النفس الاخلاقي في جميع وسائل الإعلام. وادان دونوهيو من وصفهم بالبرابرة «الذين قاموا بارتكاب جريمة هجوم باريس وقال أنه يأمل ان يدفعوا ثمنا غاليا على أعمالهم»، ولكنه كان على وشك الإيحاء أن الصحافيين نالوا ما كانوا يريدون حيث قال: «أنا أدين، ايضا، أولئك الذين يفتقدون لضبط النفس ويحرفون حرياتهم عن طريق اختيار تصويرات فاحشة وبذيئة للنبي محمد، مما يدل على نوايا بالإهانة»، مضيفا: «كما تعلمون، عندما تستمر في فعل ذلك، فأنت بالتأكيد ستحصل على ردة فعل». وحاول دونوهيو الانسحاب قليلا من كلماته الغاضبة بالقول إنه لا يقصد أن المحررين ورسامي الكاريكاتير قد حصلوا على ما يستحقون، ولكنه أوضح أن هدف كلماته أن اعمالهم ساعدت على تأجيج غضب المتطرفين. وردد رئيس الرابطة الكاثوليكية كلمات الرئيس الأمريكي الراحل جيمس ماديسون الذي حذر من فقدان الحريات عبر إساءة استخدام الحرية، وقال، «هنالك العديد من الناس الذين أساءوا لأهل الأيمان… وهذا يجب ان يتوقف حالا»، وتساءل: أين الكياسة واللباقة من هؤلاء الناس؟». وقال: «أنا متعب من هؤلاء الصعاليك الذين يطالبون المسلمين بتحمل كل ما يوجه إليهم، لماذا لا تختلف مع المسلمين بطريقة حضارية بدلا من التصرف كحفنة من الفاجرين البلطجية؟». وقد تزعم دونوهيو في السابق احتجاجات سلمية ضد مشاريع فنية أهانت الديانة المسيحية، من بينها لوحة تضع الصليب في زجاجة من البول وأخرى ملطخة بروث الفيل للسيدة مريم العذراء.