بعد وقوع الهجوم على صحيفة شارلى إيبدو الفرنسية تضاعفت رسائل عدد من الصحفيين الأجانب ورسامى الكاريكاتير على شبكات التواصل الاجتماعى وفى وسائل الإعلام، فالكل أخذ من قلمه أو "القلم الرصاص" وسيلة للتعبير عن غضبه. رسمة أخرى تشير لحزن تمثال الحرية على ما حدث لرسامى شارلى إيبدو وحسبما جاء بصحيفة لوفيجارو الفرنسية، أنه بعد وقوع الحادث، انتقدت الشخصيات العامة، وعلى رأسهم رسامى الكاريكاتير الحادث بشدة من خلال رسوماتهم للهجوم الإرهابى الذى أودى بحياة اثنى عشر شخصا فى مقر مجلة شارلى إبدو يوم الأربعاء، ومن بينها، ديفيد بوب رسم ل"كانبيرا تايمز" الأسترالية وأعادت نشرها "ديلم" الجزائرية. ردود فعل غاضبة على الهجوم على شارلى إيبدو وبالإضافة إلى هذه الرسومات، أعرب رسامو الكاريكاتير الأوروبيين عن غضبهم فى تويتر. فيليب جيليك وهو رسام بلجيكى قال: "أشعر أن ما حدث يشبه إلى حد كبير هجمات 11 سبتمبر فى نيويورك. وأشعر أنه لن يكون هناك قبل وبعد 7 يناير. منذ هذا الصباح، وأنا أحاول أن أقوم برسم بعض الرسومات. لا أستطيع". رسم هندسى يعبر عن الخوف من رسامى الكاركتير ومواجهتهم بالسلاح وقال رسام الكاريكاتير ماريك للصحيفة الهولندية هيت نيوزلاند، إنه يشعر بالصدمة وطلب من جميع المؤسسات الإعلامية الحشد وراء حرية التعبير. فى الدنمارك، كورت فيسترجارد، صاحب الرسوم الكاريكاتورية الشهيرة بالإساءة للرسول التى نشرت فى صحيفة يولاندس بوستن فى عام 2005 – قال بأن الهجوم على الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلى إبيدو" يعد مدعاة للقلق والخوف، مشيرا إلى أن مثل هذا الهجوم من الممكن أن يتكرر مرة أخرى وبعدها يصعب أن تجد دائما مكانا فى مجتمع ديمقراطى. الحبر يتحول لدماء فى إيطاليا، أكد الرسام جانلوكا كوستانتينى الذى رسم كاريكاتير سياسى يشير إلى التلويح بلافتة تقول: "نحن جميعا تشارلى إبيدو. اقتلونا جميعا". أحد الصحفيين الأجانب يرفع لافتة كلنا شارلى إيبدو "اقتلونا جميعا" واتخذ الصحفيون الأجانب أيضا موقفا من الحادث معربين عن غضبهم، ففى بريطانيا، كتب روى جرينسلاد فى الجارديان، أن الوقت قد حان لتكريم ضحايا الهجوم الذين رفضوا فرض رقابة على أنفسهم. ويختم بهذه الكلمات: "هجاء ضار، ولكن لا يستحق القتل." وقال زميله نيال أ.لووغلين، فى صحيفة الإندبندنت: "كان والدى رجل شرطة، ولكن اخترت أن أكون فنانا، وكنت أعتقد أن ذلك أقل خطورة ". كاريكاتير يسخر من خوف الإرهاب من مجرد قلم ووجه بعض الزملاء الصحفيين الألمان التحية لصحيفة شارلى إبيدو على شجاعتها، حيث تعرضت من قبل للحريق عام 2011 مثلما حدث مع الصحيفة الألمانية تايتانك بعدما رسمت رسوما مسيئة للإسلام وللنبى محمد، ثم عادت لتواصل رسومها وسخريتها، لافتين إلى أن السخرية والهجاء حق من حقوق الإنسان. رسمة أخرى تسخر من عدم خوف الصحافة من قتل الإرهابيين لهم رسمة أخرى تظهر تضامن الصحفيين ما شارلى إيبدو رسمة نقدية أخرى img src="http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/lknokbniyt98kt/10.jpg" alt="كسر قلما سنرفع ألفاً - 2015-01 - اليوم السابع" title="تعليق كسر قلما سنرفع ألفاً وأحد الرسامين يقول "اكسر قلما سنرفع ألفاً" الإيسيسكو تعليقا على مهاجمة "شارلى إيبدو": جريمة نكراء يرفضها الإسلام
