قيل للحسن البصري: نسمع منك ما نسمعه من غيرك ونبكي معك فقط. فرد: ليست النائحة كالثكلى.. وهو ما نقوله للدكتور شرف الذي يثبت كل يوم أن مستشاريه من طائفة النائحة وليسوا من الثكالى.. انتفض المصريون غضبا عندما قتل الصهاينة جنودنا ويتنامى الغضب يوما بعد يوم، وهو ما اعتبره "نعمة" كبيرة من الخالق، فقد أثبت المصريون مجددا إنتهاء عصر المخلوع بكل "إنحناءاته" للصهاينة وتدشينهم لعصر جديد يستحقونه ويعلمون أنهم لن يحصلون عليه مجانا بل "سينتزعونه" من بين مخالب أعداء الداخل قبل أعداء الخارج. انتفض المصريون وكانوا ثكالى ليس على هؤلاء الجنود فقط بل استدعوا للذاكرة كل شهدائنا على الحدود والبطل سليمان خاطر وغيره من شرفاء الوطن الذين اغتالهم كل من الصهاينة والمخلوع ونظامه وإعلامه ونخبته ولابد من محاسبة الجميع دون أي استثناءات . فقد علمتنا الحياة أن الوقوف في منتصف الطريق لا يحقق شيئا، وإطالة الوقوف تغري بالتراجع وتنشيط الهمه في التقدم وتغري أعداء الداخل والخارج على استدراجنا للوراء بأقنعة مختلفة. وهو ما يفعله مستشارو شرف، بدءا من المخلوعين الجمل والغتيت ومرورا بالمعتز بالله عبد الفتاح ووصولا للسلمي.. فقد ملأوا الدنيا صراخا وتباكي وسوف تضيع مصر للأبد مالم يحققوا "أكذوبة" الدولة المدنية وفرض المواد الحاكمة الدستورية وتفننوا في إخافتنا. فشاهدت المعتز بالله عبد الفتاح وهو ينتفض لإقناعنا بخطورة رفض المواد الحاكمة ووصل به الأمر إلى الإدعاء بأن سبب الحرب الأهلية الامريكية كان عدم وجود دستور جيد وأبدى خوفه على مصر من إراقه الدماء واستدرك قائلا: وهذا لن يحدث. وأضاف بعبقريته كأستاذ جامعي ابتكر نظرية سياسية جديدة.. فقال: لا يهم من يكتب الدستور إخوان أو سلفيون، فلا يهم من يحرز الهدف في المنتخب فالمهم أن تفوز مصر. وهكذا ابتكر السياسة أجوال والنخبة عال العال والشعب شوية عيال ناخذ برأيه ونرميه في شوال وننفرد بصنع الأجوال.. وأجهد نفسه وهو يقرأ مسودات للمواد الحاكمة الدستورية وبدأها بقوله: نحن مواطنوا مصر وجماهيرها ولا أعرف من اعطاه الحق ليتكلم عن مواطني مصر وجماهيرها، فلم يفوض المصريون أحدا ليتكلم باسمه أو لفرض هذه المبادئ عليه ومصادرة ارادته تارة باسم الدستور أولا ثم يلتفون بالمواد فوق الدستورية وأخيرا بالاسترشادية. ومن المستشارين الشباب الذين يلتقي بهم شرف، نستمع لزياد العليمي وهو يستخف بالمصريين فيقول: من دافع المسئولية نريد مبادئ حاكمة فالمدنيون سيفوزون بالانتخابات القادمة!! وفي حالة عدم وجود مبادئ حاكمة ستكون هناك دماء في الانتخابات القادمة فكل طرف سيعرف قوته!! ولأول مرة في التاريخ تطلب قوى سياسية من القوى الأخرى أن تقلل من قوتها.. وشعارهم: بشويش عليا بشويش .. أنا باخاف وما بختشيش..والشعب بيتسرق وبرده بيعيش .. بشويش عليا بشويش. أما العبقري د . السلمي فاتحفنا بالدفاع المستميت عن الجهات التي أخذت أموالا من الخارج وأعلن ان الشعب سيسامحهم !! ولن يسامح من يمتنع عن التوافق وأسهب في الدعاية للمواد الحاكمةوضرورتهات وهو ما يعني الارهاب لمن يرفض فرضها على الحكم. في الوقت الذي خرج السلمي بكلام هزيل عن جرائم الصهاينة وكان أشبه بمن يقوم بتنويم الشعب مغناطيسيا، بينما كان يستنفر القوى للموافقة على المواد الحاكمة ولا نعرف هل يتكلم في الوزارة كوزير في حكومة شرف أم كمسئول في حزب الوفد؟. فلم تكن مصادفة أن يطالب مسئول بحزب الوفد المصريون بالتأني في المطالبة بوقفة صارمة مع الصهاينة، وتذكرنا على الفور موقف حزب الوفد الرافض للثورة منذ بدايتها والذي ارتدى ثوب البطولة مؤخرا.. يقول المصريون لمستشاري شرف وللصهاينة: شكرا جزيلا، فأوراق التوت تتمزق الواحدة تلو الأخرى، فمستشاروا شرف والمقربون منه من الإعلاميين ونخبة المخلوع صدعوا رؤوسنا بأذن ديمتري التي قطعت في جريمة تتعلق بالشرف ولا علاقة بالدين بها وبالرعب من السلفيين والإخوان، وباقصاء الدين عن السياسة، حتى قال الاعلامي حافظ الميرازي وهو يدافع باستماته عن المواد الحاكمة أن الشعب المصري يدين غالبيته بالإسلام فإذا تركوا لشأنهم بعد الانتخابات وتم سؤالهم: هل ستبقون على الكنائس؟ فسيرفضون!! يريد مستشاروا شرف محو الهوية الاسلامية للمصرين وسيفشلون كما فشل الصهاينة في فرض الاستسلام على المصريين منذ انبطاح السادات في كامب ديفيد. نشكر الصهاينة لأنهم ايقظوا روح الثورة لدى المصريين وأسعدنا أن غضبة المصريين أضعاف رد الفعل الهزيل لحكومة شرف ومستشاريه الذين صمتوا أو قالوا كلاما باهتا بلا لون ولا طعم، وكان دليلا إضافيا ضدهم. فشكرا للصهاينة لتجديدهم للثورة المصرية وشكرا لمستشاري شرف فقد حاصروا أنفسهم مجددا وضاعفوا من عزلتهم من الشعب المصري وبمشيئة الرحمن لن يستطيع مخلوق سرقة الثورة ولا الإقتراب من هويتنا الاسلامية، ويبدوا أن أذن ديمتري أغلى عندهم من دماء جنودنا فلم يتقافزوا على الفضائيات كما شاهدناهم مع أذن ديمتري ولم يشعروا بأي خطر على مصر كما أحسو بالذعر بعد جمعة الهوية وعلى شرف إعاده النظر قبل فوات الأوان في مستشاريه وأعوانه فرصيده يتناقص بسرعة رهيبه.. ونهدي الجميع قول تشرشل: لا يمكن قهر الجبال والإسلام.. وبعد الثورة غالبية المصريين جبالا تتنفس العزة والكرامة وتمتلئ يقينا بأنها تستحق عيش الأقوياء أو ميته الشهداء وتجدد اختيارها للإسلام بالقول وبالفعل وبمزجه بكل تفاصيل الحياة ولن تسمح بتهميش إسلامها أو سرقته وتؤمن أنها بفضل الرحمن امتلكت معظم اليوم وستفوز بالغد كاملا ولن تسمح بأي محاولات للانتقاص بالاقتراب منها. في التحرير هتفنا: ع القدس رايحين شهداء بالملايين.. وفي جمعة الهوية هتفنا : خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود. ونهتف الآن: خيبر خيبر يا يهود .. جيش محمد بدأ يعود