تتصاعد الأزمة ويبدو النادي الاهلي المؤسسة الرياضية العريقة مصممآ على المضي فى الطريق لأيقاف تطبيق لائحة النظام الاساسي للأندية الرياضية وتحديدآ ما تتضمنه من شروط الترشح لأنتخابات مجالس الادارة بالاندية الشعبية واهمها {الآ يكون المرشح قد سبق انتخابه لدورتين متتاليتين فى النادي او اي ناد آخر ما لم يمض على ذلك 4 سنوات على الاقل}. ويلعب النادي الاهلي لعبته المفضلة بتسريب التهديدات عبر وسائل الاعلام سواء من خلال تصريحات خالد مرتجي العضو النشط جدا فى اشعال الموقف من اجل مصلحة شخصية لاجدال فيها ورغبته التى لا يخفيها فى وراثة منصب الرئيس او نائب الرئيس فى الدورة المقبلة ، ويعلن الاهلي عن اعتزامه رفع دعوى قضائية تطالب ببطلان اللائحة ، مستخدمآ كل الاسلحة الاعلامية لتوجيه النقد الى بند ال 8 سنوات وابتزاز المجلس القومي للرياضة بمختلف الطرق مستفيدآ من اجواء الانفلات السائدة فى 'البلد' والتلويح بحشد مليونية من جماهير الاهلي لإسقاط اللائحة محل الخلاف. والمشهد كما هو واضح محاولة للتوريث الرياضي تتم جهارآ نهارآ دون رادع واللافت ان اصحابها لا يملون الادعاء بانتمائهم للثورة ومع ذلك يقاتلون من اجل وراثة السلطة فى النادي الكبير ، مع استسلام حسن حمدي وإذعانه رغم خطورة الازمة عليه شخصيآ ، ومع ذلك يبدو موافقآ على الحملة الرديئة التى ينظمها الوارثون ضد حسن صقر شخصيآ ، والذي لم يرد واكتفى بأصدار اللائحة مستندآ الى موافقة مجلس الوزراء على مبدأ تداول السلطات. الراغبون فى وراثة السلطة بالاهلي انتظروا خروج حسن صقر فى التغييرات الوزارية والمحافظين ولكنهم صدموا لأستمراره ، وهتفوا مطالبين برفض التدخل الحكومي فى شؤون الاندية واستغاثوا باللجنة الاوليمبية الدولية ، ولكنهم صدموا للمرة الثانية لعدم ولاية اللجنة على الاندية فى العالم كله ، ويدعون ان اللائحة تستهدف ضرب استقرار الاهلي ، والصحيح ان الاهلى مستقر بسياساته وليس بأشخاصه ، وهذه الادعاءات تقلل من قيمة الاهلى العريق الذي لم يهتز لوفاة صالح سليم ، والمفروض انه لن يهتز برحيل حسن حمدي والخطيب . فى ظني ان القضية لا يقف وراءها حمدي والخطيب ، بل المستفيدون من اعضاء مجلس الادارة الذين ستنتهي صلاحيتهم القانونية بعد انتهاء مدة المجلس الحالي عام 2013، والصراع يتجه نحو التهور والمخاطرة فى توجيه اتهامات لحسن صقر بانتماءه للفلول والنظام السابق مع انها اتهامات تنطبق عليهم وعلى كل من تعامل مع مؤسسات النظام السابق. مشكلة الاهلي انه لم يجد مساندة من اندية اخرى تملك الثقل فى التأثير باستثناء اندية صغيرة ليس لها دور مثل {نادي الحوار}ومشكلة الاهلي انعزاله برغبته عن القاعدة الواسعة وغياب التنسيق مع الاندية الكبيرة والنتيجة انه يصرخ وحيدآ دون ان يسمعه احد، وهناك من الشواهد ما يؤكد عدم رضاء الدولة عن رغبة الاهلي فى التوريث الرياضي ، فقد تمسك محافظ القاهره بحقوقه فى ارض مقر الاهلي رغم الزيارة التى قام بها حسن حمدي والخطيب للمحافظ فى اليوم الاول لتوليه المنصب متصورين انهما سيحصلان على الاعفاء ، وتقدم المجلس القومي للرياضه خطوات فى التحقيق بالشكوى التى احد اعضاء النادي وتتعلق بممارسات مالية وادارية محدودة لكن الهدف منها توجيه انذار لمن يلعب بالنار داخل مجلس ادارة الاهلي وهم معروفون. القضية جد خطيرة ويجب على العقلاء فى الاهلى التدخل فورآ او اللجوء للجمعية العمومية اذا كانوا يقدرون. علاء إسماعيل كورابيا