وألزامت المحكمة الإرهابي عادل حبارة، بأن يقوم بسداد مبلغ 10 آلاف جنيه، على سبيل التعويض المدني المؤقت، إلى 3 من المدعين بالحقوق المدنية وهم عفاف محمد عشري وعزيزة سمير معوض المساج وحسن معوض حسن المساج (ورثة المجني عليه في تلك الأحداث معوض حسن معوض).. كما قضت بعدم اختصاصها بنظر الدعوى المدنية المقامة من المدعي عاصم قنديل المحامي. وردت حيثيات الحكم التي أصدرها المستشار محمد شيرين فهمي بعضوية المستشارين عماد عطية وأبو النصر عثمان في 286 صفحة. قالت المحكمة إنه ثبت للمحكمة لها ارتكاب المتهمين للجرائم المسندة لهم مرجعة اعتناقهم لفكر تنظيم القاعدة الإرهابى القائم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتكفير العاملين بالدولة خاصة القوات المسلحة والشرطة والقضاء وسائر الجهات الحكومية، بزعم عدم تطبيقهم لشرع الله. وأكدت المحكمة أن المتهمين كانوا يعقدون لقاءاتهم بمسجد أبو حجازى فى مدينة أبو كبير بالشرقية الذى يشرف عليه المتهم الثالث عشر محمد إبراهيم سعيد الشهير أبو ذر حيث كانوا يتفقون على كيفية إجراء الاعتداء على الأشخاص والتعدى عليهم ، وانطلاقاً من اعتناقهم لأفكار الجماعه قام المتهم التاسع سامح لطفى السيد محمد عطا بتخزين السلاح الذى تستخدمه الجماعة فى منزله حسبما كان يطلب منه المتهم الأول ، كما قام المتهمان الثانى عشر( محمد إبراهيم سعيد محمد أحمد وشهرته محمد أبو ذر ) والخامس والثلاثين ( عمرو زكريا شوق شطا - المكنى أبو سهيل ) بإمداد الجماعة بأموال وأسلحة وذخائر، مع علمهما بالأعمال الإرهابية التى تقوم بها الجماعة ضد المواطنين، وضد رجال الشرطة والجيش ، وبوسائلها الإرهابية وذلك من خلال قيام أولهم بجمع تبرعات من المواطنين باسم جمعية مفاتيح الخير بأبو كبير – وهى جمعية غير مسجله ولا تتبع تلك المقامة بمدينة بلبيس والتى تحمل ذات الاسم - بدعوى توزيعها على الفقراء ثم يمد بها الجماعة لشراء السلاح من أماكن متعدده فى مدينة أبو حماد بالشرقية، ومن مركز طوخ ، ومن شخص يدعى محمود خيال بأولاد فضل بالشرقية ، بينما قام ثانيهما بتمويل الجماعة بالنقد الأجنبى، فأمد المتهم الثانى(عادل حبارة ) بمبلغ عشرة آلاف دولار مقابل زيادة الأعمال الإرهابية فى البلاد وأن تعلن الجماعة مبايعتها لما يسمى بتنظيم دولة الإسلام فى العراق والشام ومبايعة زعيمه المكنى أبو بكر البغدادى - حسبما جاء فى الحديث الهاتفى المسجل لهما - ، وقد تولى المتهم الثانى عادل محمد إبراهيم محمد وشهرته عادل حبارة قيادة بهذه الجماعة انطلاقا من اعتناقه للفكر التكفيرى الذى توصل إليه من خلال قراءاته ومن بينها كتب " الفريضة الغائبة، والأحوال الثلاثة، وصور من حياة الصحابة " وغيرها ، كما توصل إلى أصول منها الحاكمية التى تعنى أن الحكم لا يكون إلا لله، ورتب على ذلك أن الديمقراطية ليست من الإسلام، لأنها تقوم على أن الحكم للشعب، ومن ثم فهى تنازع الله فى ملكه، وأن نظام الحكم فى مصر يقوم على الديمقراطية التى تنازع الله فى ملكه، وأن مؤسسات الدولة ثلاث الأولى كافرة مُحارَبة، كالجيش والشرطة والوزارات التى تقوم عليهما ورئيس الوزراء، ورئيس الجمهورية، والثانية كافرة غير مُحارَبه كالقضاء والنيابة العامه ، والثالثه مؤسسات لا علاقة لها بالحكم فليست كافرة ، ويرى أن حكم العاملين فى مؤسسات الدولة التى تحكم البلاد حكمها حكم الردة عن الإسلام تستحق القتل إلى غير ذلك من الأفكار الإرهابية وعرضت المحكمة لنصوص التسجيلات والمكالمات بين المتهمين والتي توضح ارتكابهم لما نسب لهم من جرائم. ومنها محادثة المتهم حبارة بتاريخ 19/8/2013 الساعة 15:11 صادره من الهاتف رقم01016826739 الخاص بالمتهم سالف إلى الهاتف رقم 01011535739 ( مجهول ) تحدث ( عادل حباره ) إلى محدثه قائلاً " مفيش حاجه كنت بباركلك بس .. ألف مبروك " ويستفهم محدثه " الله يبارك فيك .. على إيه إن شاء الله " فيجيبه عادل حباره " ولا حاجه .... على الخمسة وعشرين شمعة ولا التسعة وعشرين شمعة دول " فيعقب محدثه على ما قال بما يدل على فهمه لمقصوده قائلاً " آه أيوه أيوه أيوه آه لسه عارف من ساعة كده "واستطرد قائلاً لمحدثه المتهم الثانى "الله يبارك فيك يا عم الشيخ ربنا يعينكوا يا رب " وطلب منه عادل حبارة أن يحفظ السر ولا يبوح به لأحد قائلاً "مع نفسك ما تحكيش مع حد " فأقره محدثه، وأضافت المحكمة أن المتهم أقر بصحة هذه المحادثة وأنها بصوته وجرت يوم مقتل الجنود فى رفح، وأنه كان يزف إليه خبر مقتلهم، كما تم رصد محادثة أخرى بتاريخ 19/8/2013 الساعه 18:46 من الهاتف رقم 97059545881 واردة من غزة بفلسطين وفقاً لما جاء بكتاب الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات المؤرخ 24/10/2013 إلى الهاتف رقم 01016826739 والذى يستخدمه المتهم الثانى سالف الذكر والذى يكنيه محدثه ب ( أبو عيشه )، ويستطرد حبارة فى حديثه قائلاً " البتاعه .. ال .. ال .. الأباتشى عمال بيلف عند البيت .. عمال يلف فوق منى " فيعقب محدثه متسائلاً " طب وإنت إيه ؟ " فيجيبه عادل حباره مسترسلاً فى حديثه " عمال يلف فوق منى أهو " ثم يكمل حديثه " وأبو عمر جه قاللى الدنيا ومش عارف إيه والحكايه ولازم ندّارى وكفايه ولازم نخف شويه والدنيا " فيقاطعه محدثه متسائلاً عما ينوى فعله قائلاً " طيب أنت شو سويت هالحين ؟ " فيجيبه عادل حبارة قائلاً " ولا حاجه هآخد العيال واتحرك" إلي غير ذلك من التسجيلات.