شجبت ماجدة هارون كبيرة الطائفة اليهودية في مصر أمس، قرار محكمة الإسكندرية القاضي بإلغاء احتفال اليهود بذكرى مولد الحاخام أبو حصيرة، والذي نص أيضًا على إلزام وزير الدولة لشؤون الآثار المصري بشطب ضريح الحاخام من سجلات الآثار المصرية. وقالت هارون "ينص الدستور المصري على أن أتباع الديانات السماوية الثلاث لهم الحق في إقامة شعائرهم الدينية". ونص حكم المحكمة على "إلغاء الاحتفالية السنوية لمولد الحاخام اليهودي يعقوب أبو حصيرة بصفة نهائية". وأرجعت الحكم إلى ما وصفته بأنه مخالفات للآداب العامة ارتكبت في الاحتفالات السابقة. كما قضى الحكم "بإلزام الوزير المختص بشؤون الآثار... بشطب هذا الضريح من سجلات الآثار". وأثار القرار ردود فعل في وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه تزامنًا مع القرار رفض طلبًا إسرائيليًا قدم للأمم المتحدة يتعلق بنقل عظام ما أسمته ب"الحاخام أبو حصيرة" لدفنه في القدس. وبعنوان فرعي "مصر تلغي المولد رسميًا"، أضافت الصحيفة أنه "على مدار أعوام كان المولد يقام سنويًا في منطقة البحيرة، ويشارك في هذا المولد العديد من المصلين الإسرائيليون واليهود، الذي كانوا يستخدمون المكان للحج إليه". وأشارت إلى أنه "المولد كان يزوره عشرات الآلاف من اليهود من إسرائيل والمغرب، لكن خلال الأعوام الأخيرة تضائل عدد المشاركين به إلى بضعة آلاف"، لافتة إلى أن "منظم المولد كان الحاخام يحيئيل أبو حصيرة، حاخام مدينة الرملة الإسرائيلية وأحد أحفاد الحاخام أبو حصيرة". وأوضحت أن "ما سمح بإقامة المولد كان العلاقات الطيبة بين الطائفة اليهودية والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك". وتابعت: "في الأعوام الأخيرة، ومنذ أن تزعزع مركز مبارك وبعدها خسر كرسي السلطة، توقف المولد لعدم ضمان سلامة المشاركين من اليهود"، مشيرة إلى أن "قبر أبوحصيرة اليوم خال من البشر ومهجور، والمكان مغلق بشكل دائم، خاصة أن الطائفة اليهودية في مصر فعليًا غير موجودة، إلا أن هناك بعض المتسللين من المصلين اليهود الذين يأتون للمكان من وقت لآخر، وبعيدًا عن ذلك لا توجد أي طقوس أو أصوات في القبر". من جانبها، قالت القناة السابعة الإسرائيلية إنه "سنويًا اعتاد مئات الآلاف من المصلين اليهود يزورون مصر من أجل قبر أبوحصيرة أحد الأولياء اليهود، لكن في السنوات الأخيرة وبسبب تغيرات السلطة في الدولة المصرية، توقفت الزيارات وأصبح المكان مهجورا، إلا أنه الأن وبعد الحكم القضائي المصري، تم وضع نهاية للمولد السنوي". وقال موقع "كل هزمان" الإخباري العبري إن "المرة الأخيرة التي أقيم فيها المولد كان منذ حوالي عامين، وشارك وقتها الحاخام يحيئيل أبو حصيرة، حاخام مدينة الرملة الإسرائيلية، والعام الماضي كان هناك محاولات للحصول على إذن بإقامة المولد إلاأنها قوبلت برفض شديد، وذلك بسبب الاضطرابات التي كانت في القاهرة بعد سقوط نظام الإخوان، ويبدو أنه لهذا السبب تم إلغاء المولد هذا العام".