في ظل الرفض الشعبي العارم للاحتفال الصهيوني, دعت حركة "مدونون ضد أبو حصيرة" إلى إجراء تحليل "DNA" لإثبات زيف أحفاد أبوحصيرة، وحتى يتأكد للجميع أنه ليس أثرًا يهوديًّا. وطالبت المنظمات الحقوقية المصرية بمواجهة الحملة التي تقودها المنظمات "الإسرائيلية"، ردًّا على قرار منع إقامة الاحتفال في قرية دمتيوه بدمنهور هذا العام. وطالبت الحركة المنظمات بالتحرك لمساندة الرفض الشعبي لإقامة هذا الاحتفال مجددًا، تنفيذًا للحكم القضائي الصادر من محكمة الإسكندرية بإلغاء الاحتفال. كما أعلنت الحركة عن تدشينها لموقع إلكتروني قريبًا يكشف المغالطات التاريخية ومزاعم "الإسرائيليين" حول ضريح "أبوحصيرة"، مؤكدًا أن اليهود لم يكن لهم وجود على الإطلاق في قرية دمتيوه، وأنه لا جود لرفات يهودي يدعى "أبو حصيرة" من الأساس تم دفنه في المقبرة بالقرية، ودعت الحركة إلى إجراء تحليل ال"DNA" لإثبات زيف أحفاد أبوحصيرة، وحتى يتأكد للجميع أنه ليس أثرًا يهوديًّا, وفقًا لبوابة الأهرام. وأوضحت أنه يجري الآن تجميع المادة التاريخية التي سيتم ترجمتها لأكثر من لغة من بينها العبرية، لوقف ما وصفوه بتزييف التاريخ لمصالح تطبيعية مرفوضة أو هيمنة صهيونية لن تُقبل بأي حال من المصريين. وأشارت حركة "مدونون ضد أبو حصيرة" إلى إدعاء عدد من الحاخامات اليهود في أوروبا بأن القرار المصري بمنع "الإسرائيليين" من زيارة "أبو حصيرة" يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان في العالم، وأنه "أي القرار" أرسل رسالة تعصب ديني تتنافى مع مبادئ التسامح الديني وحقوق الإنسان والمبادئ التي ضحَّى المصريون من أجلها خلال ثورتهم، بدعوى أن زيارة اليهود لمقبرة الحاخام المصري هي زيارة سلمية. وأكد أعضاء الحركة في بيان لهم التزامهم بحكم القضاء المصري، مؤكدين أن "أبوحصيرة" ليس مكان عبادة حتى يكون هناك انتهاك للحريات الدينية أو حقوق الإنسان، خاصة وأن هناك معابد يهودية في مصر لم تمس بسوء؛ لأن الدين الإسلامي يحترم جميع الأديان ويوجب حرية العبادة في أماكنها المخصصة لذلك. وكان الحاخام "الإسرائيلي"، يحيئيل أبو حصيرة قد أكد أن مصر أبلغت "إسرائيل" عدم ملائمة الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي أبو حصيرة هذا العام، نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير. وقال الحاخام الذي عرف نفسه بأنه حفيد أبو حصيرة الذي يحتفل اليهود بمولده بالقرب من دمنهور بمحافظة البحيرة : "أشعر بخوف شديد، فمن المتوقع أن نضطر هذا العام إلى التخلي عن الحج، وأداء شعائر نكرم فيها موتانا المبجلين، وهذا بسبب التغيرات السياسية والثورة في مصر". على حد قوله. وبحسب ما نشرت جريدة "المصريون" أضاف الحاخام أن "الرسالة وصلت من السلطات الجديدة في مصر، بأن هناك خطرًا كبيرًا للذهاب إلى ضريح أبو حصيرة هذا العام، ومن الواضح أن السلطات المصرية تخشى من تأمين المولد، وتحمل المسئولية، لتأمين جماهير اليهود الذين سيزورون الضريح". وكانت مصر قد أبلغت "إسرائيل" بأنه "من غير الملائم" مجيء (حجاج "إسرائيليين") هذا العام للاحتفال بمولد الحاخام "أبو حصيرة" الذي تقع مقبرته في محافظة البحيرة شمال مصر؛ بسبب احتجاجات ينظمها ناشطون على هذا الاحتفال، حسبما صرح مسؤول في وزارة الخارجية المصرية. كما أكد مصدر دبلوماسي مطلع أن مصر أبلغت "إسرائيل" منذ أكثر من شهرين بعدم ملائمة الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي أبو حصيرة نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير. وذكرت صحيفة "معاريف" الصهيونية أنه بعد إلغاء الاحتفال بمولد "أبو حصيرة" في مصر على ضوء التحذيرات الأمنية، يقيم منظمو المولد احتفالية بديلة في مدينة الرملة. ونقلت الصحيفة عن منظم المولد الصهيوني وحاخام مدينة الرملة قوله: "تم إلغاء السفر إلى مولد أبوحصيرة في مصر في الأسابيع الماضية والذي كان من المقرر أن يقام هذا الشهر، وعوضًا على عدم الاحتفال به في مصر سنقيم احتفالية بديلة يوم الأحد المقبل في مدينة الرملة حيث يتوقع مشاركة الآلاف في هذا الاحتفال".