بعد إعلان القسام عن أسر جنود.. الجيش الإسرائيلي يشن قصفا مدفعيا عنيفا على مخيم جباليا وشمال غزة    تقرير إسرائيلي: نتنياهو يرفض بحث توافق عملية رفح مع قرار العدل الدولية    أصعب 48 ساعة.. الأرصاد تحذر من طقس الساعات المقبلة    عمرو أديب يعلق على تصريحات الرئيس السيسي حول أزمة الكهرباء    شاهد، كيف احتفل كولر ورضا سليم مع أولاد السولية    رامز جلال يحتفل بتتويج الأهلي بطلًا لإفريقيا (صورة)    "هرب من الكاميرات".. ماذا فعل محمود الخطيب عقب تتويج الأهلي بدروي أبطال إفريقيا (بالصور)    موعد مباراة الأهلي والزمالك في السوبر الإفريقى والقنوات الناقلة    واجب وطني.. ميدو يطالب الأهلي بترك محمد الشناوي للزمالك    أسعار الذهب اليوم الأحد 26 مايو 2024 محليًا وعالميًا    اليوم.. الحكم فى طعن زوج مذيعة شهيرة على حبسه بمصرع جاره    وزير البترول: ندعم وزارة الكهرباء ب 120 مليار جنيه سنويا لتشغيل المحطات    المقاولون العرب يهنئ الأهلي على فوزه بدوري أبطال أفريقيا    زاهي حواس: إقامة الأفراح في الأهرامات "إهانة"    القائمة الكاملة لجوائز الدورة 77 من مهرجان كان    حظك اليوم برج السرطان 26/5/2024    رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري بالبنوك في أول يوم عمل بعد تثبيت الفائدة    عماد النحاس: سعيد بتتويج الأهلي بأبطال إفريقيا وكنت أتابع المباراة كمشجع    باريس سان جيرمان بطلا لكأس فرنسا على حساب ليون ويتوج بالثنائية    الرئيس التونسى يقيل وزير الداخلية ضمن تعديل وزارى محدود    مصرع 20 شخصا إثر حريق هائل اندلع فى منطقة ألعاب بالهند    أطول إجازة للموظفين.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات للقطاع العام والخاص    نيابة مركز الفيوم تصرح بدفن جثة الطفلة حبيبة قتلها أبيها انتقاماً من والدتها بالفيوم    «تشريعية النواب»: تعديل على قانون تعاطي المخدرات للموظفين بعدما فقدت أسر مصدر رزقها    طباخ ينهي حياة زوجته على سرير الزوجية لسبب صادم!    مصرع شخص وإصابة 9 آخرين في حادث سيارة ربع نقل بالمنيا    مشابهًا لكوكبنا.. كوكب Gliese 12 b قد يكون صالحا للحياة    قفزة بسعر السكر والأرز والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الأحد 26 مايو 2024    طلاب ب "إعلام أكاديمية الشروق" يطلقون حملة ترويجية لتطبيق يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسهيل الحياة في العاصمة الإدارية    وزير البترول: نتحمل فرق تكلفة 70 مليار جنيه لإمداد وزارة الكهرباء بالغاز فقط    حزب المصريين: الرئيس السيسي يتبع الشفافية التامة منذ توليه السلطة    حظك اليوم الأحد 26 مايو لمواليد برج الجدي    وزير الرياضة ل"قصواء": اعتذرنا عما حدث فى تنظيم نهائى الكونفدرالية    سلوى عثمان تنهار بالبكاء: «لحظة بشعة إنك تشوف أبوك وهو بيموت»    زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.. وما يجب فعله للوقاية    العلاقة المشتركة بين سرطان الرئة وتعاطي التبغ    صحة كفر الشيخ تواصل فعاليات القافلة الطبية المجانية بقرية العلامية    أول رد من نتنياهو على فيديو الجندي الإسرائيلي المُتمرد (فيديو)    تجدد الاحتجاجات ضد نتنياهو في تل أبيب وأماكن أخرى.. وأهالي الأسرى يطالبونه بصفقة مع حماس    61 ألف جنيه شهريًا.. فرص عمل ل5 آلاف عامل بإحدى الدول الأوروبية (قدم الآن)    اليوم.. افتتاح دورة تدريبية لأعضاء لجان الفتوى بالأقصر وقنا وأسوان    وزير البترول: محطات توليد الكهرباء تستهلك 60% من غاز مصر    صوّر ضحاياه عرايا.. أسرار "غرفة الموت" في شقة سفاح التجمع    "يا هنانا يا سعدنا إمام عاشور عندنا".. جماهير الأهلي فى كفر الشيخ تحتفل ببطولة أفريقيا (صور)    آلام التهاب بطانة الرحم.. هل تتداخل مع ألام الدورة الشهرية؟    بوركينا فاسو تمدد فترة المجلس العسكري الانتقالي خمس سنوات    رئيس جامعة طنطا يشارك في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات    الأزهر للفتوى يوضح العبادات التي يستحب الإكثار منها في الأشهر الحرم    الأزهر للفتوى يوضح حُكم الأضحية وحِكمة تشريعها    «الري»: إفريقيا تعاني من مخاطر المناخ وضعف البنية التحتية في قطاع المياه    نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2024 .. (الآن) على بوابة التعليم الأساسي    موعد عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات.. ومواعيد الإجازات الرسمية المتبقية للعام 2024    المدن الجامعية بجامعة أسيوط تقدم الدعم النفسي للطلاب خلال الامتحانات    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي العلمي للمقالات العلمية    توقيع برتوكول تعاون مشترك بين جامعتي طنطا ومدينة السادات    وزير الأوقاف: تكثيف الأنشطة الدعوية والتعامل بحسم مع مخالفة تعليمات خطبة الجمعة    علاج 1854 مواطنًا بالمجان ضمن قافلة طبية بالشرقية    متصلة: أنا متزوجة وعملت ذنب كبير.. رد مفاجئ من أمين الفتوى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



2،4 مليار جنيه خسائر صناعة الدواجن بسبب وباء أنفلونزا الطيور .. وتساؤلات عن موانع تنفيذ وعود مبارك بعدم حبس الصحفيين!! .. ورئيس نادي القضاة يكذب تصريحات وزير العدل .. والمصرية لحقوق الإنسان تؤكد وجود 16 ألف معتقل في السجون..
نشر في المصريون يوم 25 - 02 - 2006

خرجت الصحف الرسمية أمس (السبت) بعناوين حاولت طمأنة للناس وأعلنت انحسار وباء أنفلونزا الطيور وعن خطة حكومية لمنع رفع أسعار السلع البديلة للدواجن وإجراءات لشراء الدواجن وتعويض أصحاب المزارع بطريقة عادلة .. وتخصيص 200 مليون جنيه لشراء 30 مليون دجاجة وذبح 30% منها وإعدام الباقي .. في حين أكدت إجراء تحاليل ل 352‏ شخصا من مخالطي الدواجن‏.. والنتيجة‏:‏ لا إصابات بشرية بأنفلونزا الطيور .. وأشارت إلى أن الوضع مطمئن بالمحافظات والذبح بالمجان في مجازر القوات المسلحة .. والى مساعدة منظمة الصحة الحكومة المصرية علي إنتاج الأمصال واللقاحات .. لكن صحف المعارضة كشفت ان الخسائر في صناعة الدواجن بلغت 2،4 مليار جنيه بسبب مرض أنفلونزا الطيور . ووصل حجم الخسائر إلي 16% من إجمالي قيمة الاستثمارات والتي تصل إلي 17 مليار جنيه كما أكدت صحيفة الوفد وفي موضوع آخر .. أثارت صحيفة المصري اليوم على نطاق واسع مسألة الحكم القضائي بحبس محررها عبد الناصر الزهيري على خلفية انتقاده وزير الإسكان السابق .. وأعلنت عن تضامن نقابة الصحفيين واتحاد الكتاب والمنظمات الحقوقية معها .. وقدم نواب المعارضة في مجلس الشعب بيانا عاجلا إلى رئيس الوزراء حول تأخير إصدار قانون منع الحبس في قضايا النشر رغم وعود مبارك بإلغائه قبل عامين .. وتسائل كتاب عن الموانع والأسباب (الخطيرة) لعدم تنفيذ وعود الرئيس !! .. وسط تشاؤم الصحفيين من مستقبل الصحافة المصرية . وفي سياق متصل أبرزت الصحف المستقلة تكذيب رئيس نادي القضاة المستشار زكريا عبد العزيز للتصريحات التي أدلى بها وزير العدل بخصوص سحب النادي مشروع تعديل السلطة القضائية .. فيما ردت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان على تصريحات مساعد وزير الداخلية التي نفى فيها وجود معتقلون في السجون .. وأكدت أن هناك نحو 16 ألف معتقل حاليا !! . نبدأ تقريرنا اليوم من الأهرام التي أعلنت ان اللجنة الوزارية التي شكلها مجلس الوزراء لتحديد إجراءات شراء الدواجن الحية من أصحاب المزارع ،‏ بما يسمح بتعويضهم ومساعدتهم علي الاحتفاظ بالعمالة الموجودة لديهم .‏ وأبرزت تأكيدات الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تتحرك بسرعة لدعم صناعة الدواجن‏ ،‏ وإخراجها من الأزمة الطاحنة التي تمر بها من جراء إصابة الدواجن بأنفلونزا الطيور‏ ،‏ وقال إن الإجراءات سارت علي مسارين هما ،‏ التعامل مع الأزمة الحالية بسرعة وكثافة ،‏ ثم اتخاذ احتياطات طويلة الأجل تحسبا لعودة المرض في الأعوام المقبلة .‏ وأبرزت الأهرام تصريحات الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن إجراءات الخروج من الأزمة شملت تقديم بنك التنمية والتسليف الزراعي قرضا فوريا لكل صاحب عنبر دواجن بمبلغ 15‏ ألف جنيه‏ ،‏ لينفقها علي توفير الأعلاف والرعاية الصحية لمزرعته‏ ،‏ مع دراسة مدي إمكانية إلغاء الفوائد علي هذا القرض‏ . وقال إن الحكومة تتوقع انتهاء المشكلة عمليا في النصف الثاني من شهر مارس المقبل‏ ،‏ مع انتهاء دورة التربية الحالية‏،‏ وكذلك الرحلة الرابعة والأخيرة لهجرة الطيور عبر الأراضي المصرية .‏ وأضاف راضي أن معدل البلاغات عن الإصابة بالمرض يتراجع حاليا خاصة أن الحكومة أعطت أولوية مطلقة للحفاظ علي صحة المواطنين ،‏ مع العلم بأنه لا خطر من تناول الدواجن المطهية جيدا في حرارة مرتفعة‏ .‏ وأعلن أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي‏ ،‏ ورئيس لجنة تعويضات منتجي الدواجن أن اللجنة سوف تجتمع اليوم لوضع أسس تعويض المضارين من المرض ،‏ بحيث يكون عادلا ومعقولا‏،‏ وأضاف أن هناك خطة وإجراءات لمنع استغلال الوضع السييء ،‏ لصناعة الدواجن في رفع أسعار السلع البديلة خاصة اللحوم والأسماك إلى ذلك صرح الدكتور زهير الحلاج ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر بأن المنظمة ستساعد مصر وإيران علي إنتاج الأمصال واللقاحات الخاصة بفيروس أنفلونزا الطيور ،‏ لتلبية احتياجات دول الشرق الأوسط بالكامل .‏ لأن طاقة أوروبا وأمريكا من الأمصال تكفيهم وحدهم ،‏ وأضاف أن المنظمة اختارت مصر بالذات لأنها من أكثر البلدان تقدما في صناعة الدواء ولديها خبرات كبيرة وبنية تحتية جيدة .‏ وقد واصلت أجهزة الطب الوقائي بوزارة الصحة عملها لمحاصرة مرض أنفلونزا الطيور في أضيق نطاق ومنعه من الانتشار ،‏ ولم توقف نشاطها أمس في يوم الإجازة بجميع محافظات الجمهورية ،‏ وقامت المعامل المركزية بالوزارة بتحليل 352‏ عينة من أشخاص مخالطين للدواجن ثبت خلوهم جميعا من المرض‏ .‏ من جانبها أبرزت صحيفة الجمهورية تصريحات د.نظيف أن الحكومة ستعلن عن إجراءات بعيدة المدى تحسباً لظهور المرض في الأعوام القادمة.. مشيراً إلي أن الأزمة الحالية سوف تنتهي في النصف الثاني من مارس القادم بعد نهاية الدورة الحالية لتربية الدواجن وانتهاء موسم هجرة الطيور . وأعلن أمين أباظة وزير الزراعة أن الحكومة خصصت 200 مليون جنيه مبدئياً لشراء الدواجن من المربين وصرف التعويضات مؤكداً أنه لن يضار "مربي" أو عامل واحد. من ناحية أخري لم تسجل المعامل المركزية لوزارة الصحة أمس أية إصابات جديدة المحافظات أكد عدلي حسين محافظ القليوبية رئيس بورصة الدواجن الرئيسية في بنها التي تنتج 65% من الثروة الداجنة علي مستوى الجمهورية أن الوضع مطمئن للغاية . في مقابل تلك التصريحات الحكومية (الوردية) كشفت الوفد نقلا عن مصادر حكومية مسئولة أن صناعة الدواجن بلغت خسائرها في الأيام الماضية نحو 2،4 مليار جنيه بنسبة تصل إلى 16% من إجمالي قيمة الاستثمارات والتي تصل إلي 17 مليار جنيه . وطالبت الوفد بسرعة تدخل الحكومة لإنقاذ مستثمري القطاع الخاص الذين يمثلون 95% من الاستثمارات . وأشارت إلى ضرورة تسهيل جدولة القروض ووقف فوائد البنوك لإنقاذ صناعة الدواجن في مصر . وقد نفت مصادر حكومية ل الوفد ما تردد عن تحديد سعر شراء الدجاجة بجنيهين ونصف . وأشارت المصادر إلي ان السعر الذي سيتم إعلانه سيكون مرضيا للحكومة وأصحاب المزارع . وتزامن مع ذلك رفض أصحاب محلات بيع الدواجن قرار رئيس الوزراء بإغلاق محلاتهم أو تحويل نشاطها إلي بيع اللحوم المجمدة . واتهم التجار الحكومة باستغلال الأزمة لغلق محلات الدواجن تعسفيا . وطالب التجار في اجتماع شعبة الثروة الداجنة وأصحاب المجازر باتحاد الغرف التجارية أمس برئاسة الدكتور عبد العزيز السيد بإعادة فتح محلاتهم وممارسة نشاطهم وفقا لمعايير بيئية وصحية وحذروا من تفاقم الخسائر وتوقف صناعة الدواجن . وكشف عباس زكي رئيس غرفة تجارة القاهرة عن رفض منظمة الصحة العالمية تداول الطيور الحية داخل المدن . وأشار إلي مساهمة الغرفة في تعويض أصحاب المحلات المغلقة عن خسائرهم . فيما أكد أحمد حسين سكرتير عام محافظة القاهرة عدم التراجع عن إغلاق محلات الدواجن !!. ومن أزمة الفراخ إلى أزمة السكر .. حيث كشفت صحف المعارضة عن صدور توجيهات عليا للحكومة بحظر تصدير السكر خارج البلاد واستثنت المصدرين المتعاقدين علي صفقات قبل الأزمة ، كما صدرت تعليمات باستيراد مليون طن سكر ورفع جميع المعوقات التي تقف أمام المستوردين . وبحسب مصادر اقتصادية فان الشركة الوحيدة التي ستستفيد من الاستثناء من القرار هي وكيلة شركة أمريكية يصل حجم تعاقداتها للتصدير 5 آلاف طن . وأضافت المصادر أن الحكومة قررت استيراد ما لا يقل عن مليون طن من الخارج يتم شراؤه بالتعاون بين عدد محدود من المستوردين وشركات السكر ، ووضع الضوابط النهائية لعملية الاستيراد .. وكشفت المصادر فشل محاولات عديدة لتصدير السكر وتهريبه خارج البلاد ، وأكدت أن محاولة فشلت في ديسمبر الماضي لتصدير 6 آلاف طن لكينيا عبر ميناء السويس بسبب خلافات بين قبطان الباخرة والوكيل الملاحي . وتم تفريغ الشحنة بالميناء واشتراها نجل وزير سابق وقام بتخزينها في الإسكندرية . كما فشلت محاولات أخري لتهريب السكر إلي ليبيا وتشاد والسودان عبر منافذ السلوم وحلايب وشلاتين مما اضطر الحكومة لتكثيف الرقابة علي المنافذ الحدودية لمنع التهريب ومن الفساد في السكر إلى الفساد في الألبان .. حيث نشرت الصحف أن النائب كمال أحمد يعد حاليا لتفجير قضية فساد جديدة يتورط فيها وزير حالي في الحكومة ، وسيتقدم باستجواب حول صفقة شراء شركة مصر للألبان بأقل من سعر السوق 15 مرة بعد ان حصل على مستندات البيع والشراء .. حيث تقدم وزير حالي من رجال الأعمال لشراء شركة مصر للألبان ، إحدى شركات القطاع العام بالإسكندرية قبيل توليه للوزارة . اشتري الوزير الشركة بمبلغ 19.5 مليون جنيه تعادل نحو 40% من القيمة السوقية التي حددتها الجهات الفنية بمبلغ 48 مليون جنيه . تشمل الصفقة قيمة المعدات والأرض المقام عليها المصنع والسيارات والمنشآت الأخرى . وتلقى الوزير بعد عام واحد علي شرائه للشركة عرضاً لشرائها بمبلغ 300 مليون جنيه تعادل أكثر من 15 مثل سعر الشراء . لكن الوزير رفض البيع لأن قيمة الشركة السوقية أكبر من هذا المبلغ !!!. ولعل قضايا الفساد كانت السبب الحقيقي الذي جعل الحكومة ترفض حتى الآن إصدار قانون يقضي بعد حبس الصحفيين في قضايا النشر كما أشار احد الكتاب .. لكن وزير الإعلام الفقي أكد أمس ان الوعد الرئاسي بعدم حبس الصحفيين في قضايا النشر قائم !! .. وقال الفقي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمس إن القانون الخاص بهذا الموضوع جاهز للعرض علي مجلس الشعب في الدورة البرلمانية القادمة . وأشار الوزير إلي أن الرئيس مبارك كان قد أعلن في الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية الجديدة لمجلس الشعب تمسكه بحرية الرأي والتعبير وعدم معاقبة أي صحفي بالحبس في قضايا النشر من منطلق إيمان الرئيس بحرية الرأي والتعبير لدعم مسيرة الديمقراطية . يذكر أن محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت حكمها أمس الأول في قضية السب والقذف التي أقامها الدكتور إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق ضد ثلاثة صحفيين بجريدة "المصري اليوم" لنشرهم خبراً عن قيام أجهزة رقابية رفيعة المستوي بتفتيش مكتب الوزير وتجميد نشاطه مما اعتبره سباً وقذفاً في حقه . وقضت المحكمة بتأييد حبس الصحفي عبد الناصر زهيري سنة مع الشغل وبراءة زميليه علاء الغطريفي ويوسف العومي وإلزامهم متضامنين جميعاً بدفع 10 آلاف جنيه علي سبيل التعويض المؤقت للوزير السابق . إزاء تلك الأزمات وحالة الجمود السياسي وتعثر خطوات الإصلاح في البلاد .. أعلن السفير الأمريكي بالقاهرة في تصريحات نشرتها الصحف المستقلة أن الظروف الحالية لا تشجع للموافقة علي اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وأمريكا .. وقال ان الظروف الحالية داخل الكونجرس الأمريكي لن تدعم الموافقة علي اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والولايات المتحدة. وقال انه من الممكن بدء مناقشتها مع تحسن العلاقة بين إدارة الرئيس بوش والكونجرس مما يوفر ضمان نجاح عرض الاتفاقية علي الكونجرس . وأشار إلي ان الاتفاقية تعتمد بصورة أساسية علي المنفعة المتبادلة بين البلدين . وأكد السفير حرص بلاده علي استكمال المفاوضات في اقرب وقت مناسب . ودعا في مؤتمر صحفي بمناسبة افتتاح عدد من المشروعات بمحافظة المنيا بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الحكومة المصرية إلي تعميق مفاهيم الديمقراطية في مصر ، مؤكدا قدرة المصريين علي عبور أي انتكاسات قد تواجههم خلال خطة الإصلاح السياسي في مصر . من جانبه انتقد الكاتب محمد حامد الجمل في مقال بالوفد تناول الإعلام الحكومي مع كارثة العبارة وأنفلونزا الطيور .. وقال ان النظام الشمولي قد تمكن بتأميم الصحافة سنة 1960 من أن يتسلط تماماً عليها ويستغلها ، بالإضافة إلي الإذاعة والتليفزيون الذين كانا تحت سيطرة واحتكار الدولة!!، ولتزييف حقيقة الغايات الاستبدادية من هذا التأميم فقد نص علي الإشراف الشعبي الوهمي عليها من خلال الحزب السلطوي الوحيد للاستبداد وهو الاتحاد الاشتراكي الذي كان يسمي الاتحاد القومي وإيماناً وإدراكاً بقيمة النصائح الميكافيلية، التي جربها العهد الناصري فإنه رغم ما سمي بثورة التصحيح الساداتية في 15 مايو سنة ،1971 وضجة شعاراتها المبشرة عن دولة المؤسسات والديمقراطية والقانون مع العلم والإيمان وإزاحة مراكز القوي!! فقد بقى الاتحاد الاشتراكي يتتبع الإعلام والصحافة الخاضعين بصفة مطلقة للسلطة
الرئاسية بمعاونة مراكز القوي بحزب الدكتاتورية الاستبداد من أهل ثقة رئيس الجمهورية!!!، وذلك، حتى قرر تعديل فجائي للدستور سنة 1981 المسمي بالدائم ، لتحقيق استمراره بالرئاسة مدي الحياة ، ولإبقاء الإعلام ومعه الصحافة تحت السيطرة الرئاسية بالنص في هذا التعديل علي أن الصحافة سلطة !!! وذلك تحت إشراف المجلس الثاني الذي استحدثه باسم مجلس الشورى ليكون المكلمة لأعوان النظام من المؤلفة قلوبهم من أهل الثقة من الدرجة الثانية، وكلهم يتحكم في اختيارهم الرئيس رئيساً وأعضاء ولذلك أعتقد أنه لا أمل في ظل النظام الشمولي في خصخصة المؤسسات الصحفية وتمليكها للشعب!!. وأضاف الكاتب أنه من المسلمات أن الحكم الإنساني علي أي شيء فرع من تصوره وإدراكه الصحيح، فالمعيار في إدراك وتقييم حقيقة الأشياء والأنظمة والأحوال هي بالحقائق الموضوعية، وليس بالمسميات الشكلية والإعلامية، كما قال أرسطو وهو ذات ما أدركه الأصوليون المسلمون وعبروا عنه بقاعدة أن العبرة "بالمعاني" وليس ب "الألفاظ والمباني" ، وإذ إن الإعلام المصري حالياً بفروعه لا يتمتع رغم وصفه ب السلطة لا بالحرية في الحصول علي المعلومات عن الشئون العامة ولا بالحرية في نشرها علي الشعب المصري الذي ليس يملك رغم النصوص التي تزعم ملكيته لهذه الوسائل أية سلطة أو رقابة فعلية علي جدية أداء وسائل الإعلام لرسالتها لصالح الشعب، ولا علي أسلوب ونهج شغل قادتها لمراكزهم الإعلامية، ولا علي تركيب هياكلها، أو أنظمتها المالية!! فضلاً عمن لا يتمتع العاملون فيها بالحصانة اللازمة للحرية الإعلامية ويهددهم ليل نهار الحبس الاحتياطي وعقوبات السجن، عن أي نشر لا يتفق مع مصلحة زعيم وسيد النظام الشمولي ومعاونيه، الذين يرون في أي نقد لهم أنه إهانة وتحريض شعبي يهددان النظام، ومن ثم فإنه من التزييف والدجل وصف الصحافة الأميرية المصرية بأنها سلطة ديمقراطية شعبية.. وأكد الكاتب انه من الحماقة تصور أن تكون وظيفتها في ظل النظام الشمولي التنوير والتثقيف وإعلام الجماهير الشعبية بحقائق الشئون العامة بالبلاد، فهي حتماً ودائماً لابد أن تلتزم بكل صور التأييد والمدح والتمجيد لهذا النظام، لوجودها تحت سيطرته رغم نضال بعض كتابها الشجعان الوطنيين دفاعاً عن الشعب وتحملهم العنت الشديد لذلك!!، بالرسالة الأسمي الرئيسية لهذه المؤسسات الصحفية، هي بالضرورة، وكما هو حادث بالفعل التمجيد والمدح الشخصي للحاكم الأعظم مع التهليل الطبلجي لاحتفالاته الاستعراضية العسكرية والمدنية ولإنجازاته الضخمة الوهمية، والتأكيد المستمر علي عبادة الفرد القائد العبقري المستبد، مع التعتيم في ذات الوقت علي الانحرافات والمظالم الاستبدادية المنحرفة والنهبوية، وعلي الحقائق المريرة للنكبات والكوارث الفتاكة والمهلكة للأرواح في البر والبحر والجو، التي تنكب بها الإدارة الفاسدة والعاجزة والانفرادية والعزبجية لشئون الملايين من الشعب المنكوب لتيسيدها الاغتصابي المطلق، دون أية مسئولية، علي شئونه العامة والخاصة!! كما يلتزم هذا الإعلام التضليلي بإلهاء الشعب بكل تافه وسخيف ووهمي ويشغله عن فساد الحكم وفق تكليفات قيادة النظام وأعوانه، بالتعظيم أو التفهنة المغرضة لخطر أو أمر خارجي أو داخلي أو أزمة عامة!! وبمراعاة طبيعة النظام الشمولي الاستبدادي، وتعمده تضليل الشعب واستغلاله ضد مصالحه وحقوقه الطبيعية، فإنه يعتمد الإعلام السلطوي علي استخدام الألفاظ والأرقام علي خلاف حقيقتها ودلالاتها المعنوية، وبالتناقض مع الموجود المادي الذي ترمز إليه واقعاً، أو لتثبيت الأوصاف والدلالات الكاذبة التي توحي بها المسميات اللفظية والأوصاف التي تصاحبها، فمثلاً تطلق علي وحدات وجماعات المقاومة للاحتلال الأجنبي بفلسطين والعراق وأفغانستان لقب الإرهابيين أو وصف المسلحين كما هو الشأن بالنسبة لمنظمة حماس وكتائب القسام والقدس إلخ، كما يطلق في ذات الوقت علي جنود الاحتلال غير الشرعي ومجرمي الحرب الأجانب وصف قوات تحرير الشعب العراقي من الطغيان الصدامي، وتسمي القوات المتحالفة مع القوات البوشية في احتلال العراق ونهب وسلب بتروله وثرواته.. إلخ القوات المتعددة الجنسيات وذلك حتي يسيطر علي وجدان الشعوب العربية والإسلامية أن المقاومة الشعبية المسلحة للاحتلال، أمر إجرامي غير مشروع وضد مصلحة هذه الشعوب، بينما تطلق علي قوات الاحتلال الهمجي غير المشروع أنها قوات تحرير وديمقراطية ويؤكد هذه الضلالات أن حكومة العملاء بالعراق برئاسة الجعفري تلح إعلامياً كما يأمر بوش علي إبقاء قوات الاحتلال للقضاء علي الإرهاب وإقرار الأمن في البلاد أي طبعاً التأمين لهم في مناصبهم في خدمة الاستراتيجية البوشارونية!! وبأمر الإمبراطور النازي!!. والى الأهرام حيث تناول الكاتب عزت السعدني الشائعة التي انتشرت بسرعة في مصر حول تلوث نهر النيل بالدواجن النافقة والمصابة بفيروس أنفلونزا الطيور .. وخوف الناس من شرب المياه .. وقال تحت عنوان (إلا‏..‏ كوب الماء‏!‏) كل شئ يهون‏..‏ إلا ماء النيل‏!‏.. كل شئ يهون أيها السادة‏..‏ إلا كوب الماء الذي نشربه‏..‏ نجوع‏..‏ نخاف‏..‏ نقلق‏..‏ نحزن‏..‏ نشيل مصائب الدنيا وذنوب الآخرة‏..‏ نسف تراب الأرض‏..‏ تدور بنا الدوائر‏..‏ يتكالب علينا اللئام‏..‏ نركب عربة السبنسة في قطار الأمم‏..‏ إلا أن نحرم من شربة ماء تروي عطشا‏..‏ تطفئ ظمأ‏..‏ ترطب شفتي رضيع علي صدر أمه‏..‏ هنا نقول‏:‏ لا‏..‏ لنتوقف ونحاسب ونراجع ونغضب ونعاقب‏!‏ كان الإنسان المصري كما هو مكتوب علي جدران المعابد والأهرامات والمسلات قبل الزمان بزمان عندما يقابل ربه كان أول ما يقوله‏:‏ أنا لم أشرك بالله‏..‏ لم أقتل أحدا‏..‏ لم أشته زوجة جاري‏..‏ لم ألوث ماء النيل‏!‏ .. الشرك بالله والقتل مواز ويساوي أمام الله‏..‏ خطيئة وشرك أن يلوث الإنسان ماء النهر‏..!‏ ولكن المصري اليوم لم يعد يراعي دينا أو يخاف ربا أو يقدس عرفا أو يترفع خلقا‏..‏ صباح الثلاثاء قبل‏96‏ ساعة أطلق الغاوون من خبثاء القوم فينا‏..‏ إشاعة أكثر خبثا تقول‏:‏ لا تقربوا ماء النيل‏..‏ لا تشربوا من حنفيات البيوت‏..‏ الماء في النهر وفروعه وترعه وجداوله ملوث بفيروس أنفلونزا الطيور القاتل‏!‏ .. قالوا وأشاعوا‏:‏ إن التليفزيون المصري الرسمي كتب في شريط الأخبار يقول‏:‏ ماء النيل ملوث بآلاف الدواجن النافقة والمصابة بفيروس أنفلونزا الطيور والتي ألقاها الأهالي وأصحاب مزارع الدواجن‏!‏ .. وقالوا وأشاعوا‏:‏ إن التليفزيون كتب تحذيرا بعدم شرب ماء الحنفيات حتي الساعة الخامسة مساء‏..‏ وحتى تقوم المعامل بفحص المياه وتأكيد صلاحيتها للشرب من عدمه‏!‏ وقالوا‏:‏ أنه في الموعد المحدد أعلن التليفزيون أن ماء الشرب برئ من دم أنفلونزا الطير‏..‏ وأن كل شئ تمام‏..‏ والماء آمن وسليم تماما‏!‏ ولكن خلال ثمان ساعات قبل إعلان براءة ماء النهر‏..‏ وبراءة ماء الحنفيات‏..‏ انطلقت الإشاعة تغزو بر مصر كله‏..‏ التليفونات والموبايلات تبلغ أسرع‏:‏ إلحقي اشتري قزايز ماء معدنية بلاش شرب من الحنفيات بلاش طبيخ حاسبي علي الصغار‏..‏ بلاش كوب الشاي أو فنجان القهوة‏!‏ من حكمدار العاصمة إلى المواطن احمد إبراهيم القاطن بناحية دير النحاس‏:‏ لا تشرب الماء من الحنفيات‏..‏ الماء به سم قاتل؟ .. كما جاء في الفيلم الشهير‏ !! .. وأسرع الأزواج بتكليف من الزوجات المسروعات لشراء زجاجات المياه من محلات البقالة والسوبر ماركت‏..‏ التجار إياهم‏..‏ والسوبر ماركات إياها قامت برفع أسعار صناديق المياه المعدنية دون أن يطلب منهم أحد‏:‏ بدلا من‏17‏ جنيها للصندوق أصبح سعره في ساعات معدودة‏20‏ جنيها‏!‏ وقال خبيث من الخبثاء وما أكثرهم من قبيلة الذين يريدون جنازة ويشبعون فيها لطما‏:‏ أنت عارف مين اللي أطلق الإشاعة المدمرة دي؟ قلنا‏:‏ مين يا أبو العريف ؟ قال‏:‏ ودي عاوزة شطارة‏..‏ بارونات المياه المعدنية‏..‏ عشان يصرفوا المخزون الراكد اللي عندهم‏..‏ ويكسبوا قرشين كويسين في هوجة أنفلونزا الطيور اللي غرقت البلد‏!‏ قلنا‏:‏ يعني من قبيل مصائب قوم عند قوم فوائد‏!‏

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.