فتاة تفقد إحدى عينيها.. اقتحام للمساجد.. القبض على 70 شخصًا وإصابة 100.. والقرى المجاورة تجبر الأمن على فك الحصار صراخ وعويل، هكذا تفاجأ أهالى قرية المهاجرين التابعة لحى المنتزه، بشرق محافظة الإسكندرية، بمداهمة ليلية لبعض المنازل من قبل قوات الأمن، والقبض على العشرات من أهالى القرية، من بينهم سيدات مع إصابة الآخرين بكدمات وجروح وصلت لحد الإصابة برش خرطوش بإحدى الفتيات، وتفتيش مساجد المنطقة، دون ذكر أى بيان من مديرية أمن الإسكندرية يوضح حقيقة ما حدث، وما الأسباب الخفية وراء كل ذلك ؟ "المصريون" تجولت بالمنطقة لسماع تفاصيل حصار أهل قرية "المهاجرين" لمدة 4 ساعات من قبل قوات الأمن. يقول علاء فوزى أحد أهالى القرية 30 عامًا، إنهم تفاجأوا بأكثر من 3 عربات أمن مركزى و2 سيارة شرطة تحيط بمداخل ومخارج القرية بعد منتصف الليل، وكأنهم يريدون مداهمة القرية، الكل دخل منزله وأغلق عليه باب بيته، ولكن سمعنا بعض نصف الساعة صراخًا من أحد العقارات التى بالفعل قامت قوات الأمن بأخذ أحد الأهالى منه، مما دفع أسرته بالصراخ والعويل وسط إطلاق الخرطوش من الأمن بالشارع الموجود به العقار، مضيفًا "إحنا خوفنا إننا هيتم تهجيرنا مثلما حدث فى مدينة رفح" . وأكدت الحاجة عايدة محمد 50 عامًا، أن قوات الأمن ألقت القبض على ما يزيد على 70 مواطنًا أغلبهم ليس له أى انتماء سياسى، مشيرة "ياريت أخذوهم وخلاص"، لأنهم قبل ما يأخذوهم تمت إصابة قرابة ال100 شخص من ذويهم بإصابات مختلفة لشيوخ ورجال ونساء وأطفال، تسببت فى كسور وسحجات لأغلبهم، وفقدت فتاة فى الصف الثانى الثانوى إحدى عينيها لعدم إسعافها فى الحال، مع تدمير شقة جارتى بكل محتوياتها، مما يمثل جريمة جماعية ضد قرية بأكملها بسبب رفضهم أخذ شبابهم من بينهم فتمت مداهمة المنازل وانتهاك حرمات البيوت ليلا ودخول بيوت الله وتفتيشها وأخذ بعض محتوياتها من الأشرطة والكتب الدينية . وكشف عبده إبراهيم أحد أهالى قرية خورشيد، إحدى القرى المجاورة لقرية المهاجرين بالإسكندرية، عن أن السبب الرئيسى لحصار ومداهمة قوات الأمن لقرية المهاجرين، هو أن هذه القرية تعد من أهم القرى بمحافظة الإسكندرية، المحبة والمناصرة للرئيس السابق المعزول محمد مرسى، وجماعة الإخوان المسلمين وخاصة بسبب قيامهم كل ليلة عقب صلاة العشاء بعمل مسيرات ليلية تطوف إرجاء المنطقة للمطالبة للإفراج عن الرئيس السابق محمد مرسى المعزول وقيادات جماعة الإخوان المسلمين وسط تشديدات أمنية . و أضافت إسراء صبحى إحدى صديقات الطالبة شيماء أنها تفاجأت بإطلاق العديد من طلقات الخرطوش بجميع شوارع القرية وكأننا فى حالة حرب، دون تحديد اتجاه صوت إطلاق النيران، مضيفة أنه لم يتم تبادل إطلاق النيران والأعيرة من قبل الأهالى خاصة وأن قوات الأمن استخدمت كمية كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع ، بطول الشارع الموجودة به، وأن طريقة إطلاق الخرطوش على المنازل بالقرية كانت بطريقة عشوائية دون تحديد أى هدف لإطلاق النار وبالقرب من المنازل حتى أصابتنى بالقرب من أحد النوافذ. وتابع محمود سلامة 33 سنة مدرس، أن أهالى القرى المجاورة نجحوا فى فك حصار قوات الأمن عن أهالى القرية، خاصة بعد تحرك ثلاث مسيرات من أهالى قرى الزوايدة خورشيد والرحمة مما أدى إلى تراجع قوات الأمن للانسحاب من داخل القرية وبعد ورود إنباء عن وجود العشرات من الأهالى مصابين بحالات من الاختناق أثر قيام قوات الأمن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع لسهولة القبض على المطلوبين خلال حملة المداهمة على المنطقة . من ناحيته أدان المركز العربى الإفريقى للحريات وحقوق الإنسان، الأحداث المأسوية التى شهدتها قرية المهاجرين، خاصة بعد تلقيه المئات من الاستغاثات والرسالات والمناشدات من أهالى القرية، مطالبين من المجلس القومى لحقوق الإنسان بالتدخل الفورى لوقف هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق المواطنين . وتابع المركز إدانته بشدة تلك الممارسات القمعية من قبل قوات الأمن وحملات الاعتقال دون أى إذن من النيابة العامة أو الاعتماد على أى سند قانونى مما يعد مخالفة صريحة لنصوص الدستور المصرى، كما يتنافى تمامًا مع ميثاق الأممالمتحدة لحقوق الإنسان . وذكر مصدر أمنى رفض ذكر اسمه، أنه تم القبض على أكثر من 73 شخصًا خلال تلك المداهمة لقرية المهاجرين من بينهم هؤلاء: عزت مصطفى حمادة، ومجدى مصطفى حمادة، ومحمد كمال حمادة، ومصطفى كمال حمادة، ومحمد سعد حمادة، ومحمود سعد حمادة، و حسن على أبو دنيا، و نبيل جلال عنتر، وأحمد نبيل جلال عنتر، وأحمد عبد الستار أبو بكر، ومحمد خالد خفاجى، ومحمد سالم خفاجى، والسيد عبد الرازق البهوفي، ومحمود عبد الرازق البهوفي، وحسين عبد الرازق البهوفي، وعبد الله عبد الرازق البهوفي، ومحمد مرسى خلاف، و إسلام محمد مرسي، ومجدى محمد متولي، وأحمد مجدى متولي، وبهنسى السيد بهنسي، وعبد الله عبد الصادق القصراوي، وأحمد فوزى البحيري، وعزوز محمد خليل، ومحمد صلاح الحنفي، وإبراهيم إسماعيل عبد المجيد، ومحمود عبد الرازق عبد العزيز، ومحمد أحمد سليمان، ومحمد زكريا جنيدي، وإبراهيم حسن الحداد، وصبحى البركة هلول، ورجب الدمرداش، ومحمد زكريا الغندقل، وإبراهيم راشد، وسعيد إبراهيم زغلول، وإبراهيم محمود خليل، ونبيل عطية حلاوة، وعلاء السيد حميدة، وإبراهيم سعد غانم، وأحمد عبده هلول، ومحمد أحمد عبده .