يعاني عمال مديرية الطرق والنقل بأسيوط من بطالة مقنعة ولا يربطهم بمكان العمل سوى الإمضاء بدفاتر الحضور والانصراف. وأكد "م . م .ع"، أحد الموظفين بالمديرية، أننا لسنا مذنبين ولكن لا يوجد لدينا عمل نقوم به فجميعنا يمضي الحضور دون عمل فدورنا مهم فالمفروض من المحافظة توفير المعدات اللازمة لعودة العمل خوفا علي المال العام والمرتبات التي تنفق بدون مقابل. وأضاف عبد الرحيم مصطفى، على المعاش، أن أسيوط دائما في زيادة نسبة حوادث الطرق، خاصة طريق "القاهرة – أسوان" الزراعي، وكذلك الطرق الصحراوية، وما تسببه هذه الحوادث من كوارث اجتماعية، حيث فقدان الأسر لعوائلها، مشيرًا إلى أن العامل البشري حاضر وبقوة في مثل هذه الحوادث، حيث إهمال المسئولين لهذه الطرق، فالطرق السريعة والداخلية تنعدم بها الرؤية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن أعمدة الإنارة، مع تجاهل المسئولين بالجهات المعنية لهذه الكارثة الخطيرة. وأشار محمد محمد جودة، موظف بجامعة أسيوط، إلى أن أعمدة الإنارة تعمل في الصباح وتطفأ في الليل مما يتسبب في وقوع حوادث كثيرة ناهيك عن الطرق غير الممهدة والمطبات العشوائية والحفر التي تفاجئ السائقين ويقومون باستعمال الفرامل التي تتسبب في انقلاب السيارة. وأظهر تقرير صادر عن إدارة مرور أسيوط، ارتفاع معدل حوادث الطرق بنطاق المحافظة منذ بداية العام الجاري بنسبة 50% عن العام الماضي؛ بسبب سوء حالة الطرق الزراعية والفرعية بين أسيوط والمراكز والقرى. وبسؤال المسئولين عن تحركاتهم تجاه هذه الظاهرة الخطيرة والتي تتهدد أرواح المواطنين أفادوا بأنهم سوف يعملون على إجراء فحصوصات طبية للسائقين وكشف عن عينات الدم لمعرفة ما إذا كانوا يتعاطون المخدرات أثناء قيادتهم أم لا. ويتساءل المواطنون هل أدت الحكومة ما عليها برصف الطرق وفق المعايير الحديثة التي تضمن سلامة السير عليها؟ أم كما يقول البعض إن الحكومة لا تفكر فيما عليها وتنشغل دائما بإلقاء التبعات على المواطنين.