شكل المئات من سكان لندن، ليل الثلاثاء الأربعاء، لجانا شعبية في شوارع عاصمة المملكة المتحدة التي تشهد أعمال شغب منذ 4 أيام، وذلك في أعقاب مظاهرة سلمية، احتجاجًا على مقتل شخص على يد الشرطة، بينما كانت تحاول اعتقاله في توتنهام يوم الخميس الماضي. وقد أعلنت شرطة مانشستر أن المدينة الواقعة في شمال غرب إنجلترا شهدت، مساء الثلاثاء، أسوأ أعمال شغب منذ 30 عاما، مشيرة إلى حصول اشتباكات وأعمال نهب وعنف وترويع، وقال مساعد قائد شرطة مانشستر جاري شيوان: إن أعمال العنف هذه يرتكبها أشخاص "ليست لديهم أي أسباب للتظاهر"، وقد "جلبوا العار إلى شوارع المدينة". وأضاف: "إنهم بكل بساطة ووضوح مجرمون فلتوا في الشوارع الليلة، ما جرى هو عنف مجاني وإجرام عبثي على مستوى لم أشهد له مثيلا في حياتي"، المهنية التي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، ودعا شيوان السكان إلى "التفكير جيدا إلى جانب من سيقفون" عندما تبدأ الشرطة عمليات تعقب مثيري الشغب وإلقاء القبض عليهم. وأضاف: "لدينا كم هائل من الصور الملتقطة من كاميرات المراقبة لكل الأعمال التي جرت الليلة، ولقد قلنا بوضوح، إننا سنباشر من الغد الباكر حملة اعتقالات"، وحتى مساء الثلاثاء كانت مانشستر في منأى عن أعمال الشغب التي اندلعت في لندن السبت، وتوسعت رقعتها لاحقا إلى مدن بريطانية أخرى. وساد الهدوء ليلا في لندن التي جابتها دوريات الشرطة، لكن التوتر ما زال قائما، وفي ساوثول بغرب لندن تجمع المئات من السيخ وبعضهم يرتدي اللباس التقليدي، مساء الثلاثاء أمام معبدهم بعد شائعات تحدثت عن احتمال أن يستهدفه مشاغبون، ونظموا دوريات بدراجات نارية تراقب محطة القطار المحلية لرصد وصول أي مشاغبين، وفي حي أنفيلد بشمال لندن الذي شهد اضطرابات الليالي الماضية، جاب نحو مئتين من السكان الحي لحراسة الشوارع. وتجمع عدد مماثل من هواة كرة القدم أيضا في ضاحية الثام جنوب شرق المدينة، حيث سرت أيضا شائعات باحتمال وصول مشاغبين، وصرح رجل لصحيفة الجارديان، "أنه حي عمال بيض ونحن هنا لنحمي مجموعتنا"، مضيفا: "نحن هنا لمساعدة الشرطة، إن أمي مرعوبة بما شاهدته على التليفزيون خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، فقررنا أن لا يقع ذلك هنا، وفي حي هاكني، وهي منطقة متعددة الأعراق في شرق لندن قريبة من مقر الألعاب الأولمبية التي تقام العام القادم، وكنتيش تاون بشمال لندن، وقف تجار غالبيتهم من الأتراك يحرسون حوانيتهم دكاكينهم بأسلحة بسيطة.