امتدت أعمال العنف التي تشهدها لندن، منذ ثلاثة أيام، إلى مدينتين إنجليزيتين جديدتين، ليل الاثنين الثلاثاء، هما: برمنجهام (وسط)، وليفربول (شمال غرب)، وأكدت شرطة وست ميدلاندز اعتقال 87 شابا عمدوا في وسط برمنجهام إلى تحطيم زجاج المتاجر ونهب محتوياتها، مشيرة إلى أنه تم أيضا إضرام النيران بمفوضية الشرطة في المدينة. وفي ليفربول، أعلنت الشرطة المحلية أنها تواجه بدورها أعمال عنف وشغب، تم خلالها إحراق العديد من السيارات. وقال المتحدث باسمها، آندي وورد: إنه "لن يتم التهاون مطلقا مع أية أعمال عنف في شوارع ليفربول، وقد اخذنا إجراءات عاجلة وصارمة للتصدي لأعمال العنف". ومساء الاثنين، تجددت الاشتباكات بين الشرطة ومجموعات من الشبان في أحياء عديدة من العاصمة يقطنها خليط من الأعراق، وذلك بعد أعمال العنف التي اندلعت للمرة الأولى السبت في توتنهام (شمال لندن) وتجددت الأحد. وبلغ إجمالي عدد المعتقلين على خلفية أعمال الشغب في لندن 215 شخصا، بينهم فتى في الحادية عشرة، كما أعلنت وزيرة الداخلية تيريزا ماي التي اضطرت هي أيضا إلى قطع إجازتها. واندلعت أولى الاشتباكات في حي توتنهام شمال العاصمة، مساء السبت، إثر تظاهرة نفذها أبناء المنطقة، احتجاجا على مقتل شاب في التاسعة والعشرين يدعى مارك دوجان، خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الخميس.