توقع خالد الزعفراني، الخبير في شؤون الإسلام السياسي والقيادي المنشق عن الإخوان، أن تستبدل الجماعة شعار رابعة بشعار آخر عبارة عن يد ترفع المصحف، تماشيًا مع انتفاضة الشباب المسلم التي أعلنت مشاركتها فيها رسميًا أمس، على أن ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وخلال التظاهرات في الشارع. وقال "الزعفراني"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إن إعلان الإخوان مشاركتهم في الانتفاضة لا محل له من الإعراب فهي بالأساس صاحبة الفكرة، والجبهة السلفية ليست سوى أداة تحركها الجماعة، وأبواق لا تستطيع أن تنظم شيئًا إلا إذا كان بأوامر من الجماعة. وفسر الخبير في شؤون الإسلام السياسي لجوء الجماعة إلى تلك الانتفاضة الآن، قائلًا إنها فشلت في عقد أي تحالفات مع قوى ليبرالية أو يسارية مؤثرة، ولم تستطع استقطاب أحد إلا شخصيات كأيمن نور وغيره، لذلك لجأت إلى التيار الإسلامي العام، فمع انخفاض قدرة الجماعة على الحشد الفترة الماضية وانخفاض أعداد المشاركين في المتظاهرات وفشل الشعارات التي كانت تحشد بها من الشرعية و أهداف الثورة وغيرها، فلجأت إلى شعارات الإسلام والإيحاء بأنه يتعرض لخطر لاستفزاز الجمهور السلفي الذي كان قد اقلع عن مشاركتها واعتزل الحياة السياسية في مجمله. وأشار "الزعفراني" إلى أن تلك المظاهرات لن تخرج عن سيطرة الأمن ولن تستطيع زعزعة الاستقرار.