قلل خالد الزعفرانى، القيادي الإخواني المنشق والخبير في شئون الإسلام السياسي، من أهمية المبادرة التي أطلقها تحالف شباب جماعة الإخوان المسلمين بمساعدة الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية لعقد جلسات حوار وطني بين القوى المختلفة على رأسها الإسلامية وشخصيات عامة لوضع قواعد للمصالحة الوطنية. وأكد "الزعفرانى"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أنه لا التوقيت ولا المضمون سيكللان تلك الجهود بالنجاح، فمن جهة الجماعة تحاول التصعيد في الشارع وتحشد أنصارها لتظاهرات ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والجماعة، ومن جهة أخرى أن هؤلاء الشباب لن يعتد أحد بمبادرتهم، سواء من الإسلاميين أو الدولة، مشيرًا إلى أن مجهوداتهم تلك توضع في إطار البحث عن دور والشو الإعلامي. وعن لقاء الجماعة الإسلامية بهم أكد أن تلك اللقاءات لن تنهى إلى شىء خاصة أن الجماعة الإسلامية الآن في مرحلة شد وجذب مع الدولة بعد القبض على قيادتهم وتحاول التوصل معهم إلى صيغة تضمن تمثيلهم في البرلمان القادم مقابل انسحابهم من التحالف.
وأضاف الإخواني المنشق أن إيجاد مبادرة ترضاها الدولة والجماعة ويقبلان بها لن تتم إلا بتدخل دول وكيانات دولية وشخصيات ذات ثقة، وستجري في وقت لاحق حينما تتيقن كل الجهات أنه لا سبيل غير المواءمات السياسية.