نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقالا للكاتب توماس ريكس تساءل فيه عن الاستراتيجية الأفضل للقضاء على تنظيم الدولة "داعش". أشار الكاتب في 22 نوفمبر إلى أن السُنة من سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم سبق أن تعرضوا للاضطهاد من جانب السلطات في كل من العراق وسوريا, ومن جانب المليشيات الشيعية. وتابع ريكس أن الاضطهاد يعتبر هو السبب الرئيسي لجعل هؤلاء السُنة يناصرون تنظيم الدولة ويخضعون له، وأن أي استراتيجية للقضاء على تنظيم الدولة يجب أن تركز على أقوى عامل وراء قوة هذا التنظيم، وهي المتمثلة في السكان الخاضعين له، وليس فقط على قواته أو قدراته المالية. كما تساءل عن كيفية استعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، ودعا إلى اعتبارها مناطق سنية لها استقلاليتها, وليست جزءا من دولتي العراق وسوريا، وذلك بدعوى أن هاتين الدولتين لن تستعيدا حدودهما الأصلية من جديد، حسب الكاتب. وأوضح ريكس أن هؤلاء السنة الذين يعيشون تحت حكم تنظيم الدولة لن يقبلوا أن تحكمهم بغداد أو دمشق من جديد، وأن على أي استراتيجية أن تأخذ هذه المسألة بعين الاعتبار. وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين أعرب عن اعتقاده بأن تنظيم الدولة "داعش" ينتصر، وأنه قادر على فرض سيطرته على مطار بغداد.
واعتبر ماكين في حديث ل "سي ان ان" في 19 أكتوبر الماضي أن تنظيم الدولة قادر على اختراق بغداد باستخدام المتفجرات والهجمات الانتحارية.
وقال إن على الولاياتالمتحدة مراجعة ما تقوم به لأن القصف الجوي لا يجدي نفعا ولا بد من وجود مزيد من القوات البرية على الأرض، وفقا لتقديره.
وطالب ماكين بتسليح قوات البشمركة الكردية لأنهم يستخدمون أسلحة قديمة في محاربة التنظيم الذي حصل على أسلحة نوعية بفضل استيلائه على مخازن أسلحة.
وحذر من إقامة التنظيم دولة الخلافة، واعتبر أن هذه الخطوة من شأنها أن تشكل تهديدا حقيقا للولايات المتحدة, داعيا إلى "إعادة تقييم جذري" للاستراتيجية الأميركية، في ظل زحف تنظيم الدولة نحو العاصمة العراقيةبغداد.
وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا يضم أكثر من 40 دولة، بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر منذ يونيو الماضي على مناطق واسعة من العراق وسوريا.