نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس أشار فيه إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يمر بالربع الأخير من فترة رئاسته، داعيا إياه إلى ضرورة إجراء بعض التغييرات في سياسته الخارجية تجاه ما تحمله أجندته في العامين القادمين. وأوضح الكاتب أن من ضمن هذه التغييرات ما يتعلق بالتوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وإحراز تقدم في الحرب ضد تنظيم الدولة في كل من سورياوالعراق، في ظل غموض سياسة البيت الأبيض في المنطقة. وأضاف أنه ينبغي لأوباما تنشيط فريقه في السياسة الخارجية وإجراء بعض التعديلات بينهم بهدف الاستفادة من الفرص المتوفرة في الوقت الراهن. وأشار إلى أن التحدي أمام أوباما في العامين الأخيرين لا يقتصر على الإتيان باستراتيجية جديدة للسياسة الخارجية، بل بالقيام بتنفيذها على أرض الواقع. وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين أعرب عن اعتقاده بأن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ينتصر، وأنه قادر على فرض سيطرته على مطار بغداد.
واعتبر ماكين في حديث لشبكة "سي ان ان" الأميركية في 19 أكتوبر الماضي أن تنظيم الدولة قادر على اختراق بغداد باستخدام المتفجرات والهجمات الانتحارية.
وقال إن على الولاياتالمتحدة مراجعة ما تقوم به لأن القصف الجوي لا يجدي نفعا ولا بد من وجود مزيد من القوات البرية على الأرض، وفقا لتقديره.
وطالب ماكين بتسليح قوات البشمركة الكردية لأنهم يستخدمون أسلحة قديمة في محاربة التنظيم الذي حصل على أسلحة نوعية بفضل استيلائه على مخازن أسلحة.
وحذر من إقامة التنظيم دولة الخلافة، واعتبر أن هذه الخطوة من شأنها أن تشكل تهديدا حقيقا للولايات المتحدة, داعيا إلى "إعادة تقييم جذري" للاستراتيجية الأميركية، في ظل زحف تنظيم الدولة نحو العاصمة العراقيةبغداد.
وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا يضم أكثر من 40 دولة، بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر منذ يونيو الماضي على مناطق واسعة من العراقوسوريا.