نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالا للكاتب توميس كابيتان قال فيه إن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما, ووصفه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالمنظمة الإرهابية هو مثال آخر على استخدام كلمة "الإرهاب" في صياغة المفاهيم الشعبية في الصراعات السياسية المعاصرة، دون الوقوف على الأسباب الحقيقية وراء "الإرهاب". وأشار الكاتب في 20 أكتوبر إلى أن من إحدى استراتيجيات الإدارة الأميركية اللجوء إلى استمالة الجانب العاطفي في خطاب "الإرهاب" بغية الإطاحة بالخصوم, وتحقيق أهداف سياسية. وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين أعرب عن اعتقاده بأن تنظيم الدولة الإسلامية ينتصر، وأنه قادر على فرض سيطرته على مطار بغداد. واعتبر ماكين في حديث لشبكة "سي ان ان" الأميركية في 19 أكتوبر أن تنظيم الدولة قادر على اختراق بغداد باستخدام المتفجرات والهجمات الانتحارية. وقال إن على الولاياتالمتحدة مراجعة ما تقوم به لأن القصف الجوي لا يجدي نفعا ولا بد من وجود مزيد من القوات البرية على الأرض، وفقا لتقديره. وطالب ماكين بتسليح قوات البشمركة الكردية لأنهم يستخدمون أسلحة قديمة في محاربة التنظيم الذي حصل على أسلحة نوعية بفضل استيلائه على مخازن أسلحة. وحذر من إقامة التنظيم دولة الخلافة، واعتبر أن هذه الخطوة من شأنها أن تشكل تهديدا حقيقا للولايات المتحدة, داعيا إلى "إعادة تقييم جذري" للاستراتيجية الأميركية، في ظل زحف تنظيم الدولة نحو العاصمة العراقيةبغداد. وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا يضم أكثر من 40 دولة، بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر منذ يونيو الماضي على مناطق واسعة من العراق وسوريا.