نظمت القوى الوطنية والحركة المصرية للتغيير "كفاية" بالتعاون مع لجنة الحريات بنقابه الصحفيين مظاهرة حاشدة شارك فيها أكثر من 300 متظاهر مساء أمس أمام نقابه الصحفيين، للتنديد بإحالة الزملاء عبد الحكيم الشامي مدير تحرير جريدة "أفاق عربية" ووائل الإبراشي رئيس تحرير "صوت الأمة" والصحفية هدى أبو بكر إلى محكمه الجنايات بسبب نشرهم "القائمة السوداء" للقضاة المتهمين بالتزوير في بعض الدوائر خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي. وردد المتظاهرون الهتافات المنددة بتقييد الحريات وإغلاق الصحف وقصف الأقلام، وطالبوا النظام بالتراجع عن تحويل الزملاء في هذه القضية لمحكمة الجنايات الذي ستنظر القضية اعتبارًا من 18 يونيو الجاري. وشارك الصحفيون المحالون إلى المحاكمة في المظاهرة ؛ حيث اتهم الإبراشي النظام بالدخول في خصومة مع جميع فئات المجتمع، ومحاولته تركيع الصحفيين من أجل إخراس صوت الحق، بينما أكد الشامي أن تحويله مع زميليه للجنايات يمثل جريمة جديدة في سجل النظام "الأسود" الذي يحاول اغتيال حرية الصحافة المصرية. من جانبه، أكد محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابه الصحفيين وأمين لجنة الحريات أن جهاد الصحفيين سيتواصل حتى يتحرر العمل الصحفي مما أسماه ب "الإرهاب الحكومي"، مشيرا إلى أن مختلف القوى الوطنية ستساند بكل قوة مطالبهم العادلة ، وعلى رأسها إلغاء قانون الحبس في قضايا النشر.