أعرب رؤساء تحرير الصحف المصرية القومية والحزبية والمستقلة عن انزعاجهم البالغ من الملابسات والاجواء التي احاطت باحالة الزميل وائل الابراشي رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة صوت الامة والزميلين هدي ابوبكر الصحفية بصوت الامة وعبد الحكيم الشامي الصحفي بجريدة آفاق عربية لمحكمة جنايات جنوبالقاهرة. اوضح البيان ان قرار الاحالة جاء بعد اربعة ايام فقط من حكم لجنة التأديب في قضية المستشارين محمود مكي وهشام البسطويسي ببراءة الاول ولوم الثاني بما اعطي انطباعا قويا عن ان قرار الاحالة هو الجولة الثانية في ذات الموضوع وكنا نتمني ان يتدخل المجلس الاعلي للقضاء لإيقاف الاجراءات القانونية اغلاقا لهذا الملف وحرصا علي العلاقات بين الصحافة والقضاء و قد جرت تقاليد المجلس الاعلي للقضاء علي مدي عقود طويلة علي عدم المضي في مثل هذه القضايا تقديرا لحرية الصحافة وايمانا منه بدورها. ويعتقد رؤساء التحرير ان المصلحة الوطنية العامة تقتضي تدخلا من المجلس الاعلي للقضاء لانهاء هذه القضية التي شغلت الرأي العام بما يحفظ العلاقة بين مؤسسة العدالة ومنابر حرية الصحافة ولايشك احد من شيوخ القضاة ان استمرار الصحافة الحرة في اداء رسالتها وكشف مواطن الفساد في البلاد يساعد مؤسسة العدالة في أداء ادوارها المنوطة بها وفق الدستور والقانون وان الصحافة الحرة هي ضمان حقيقي لاستقلال القضاء كما ان استقلال القضاء مرهون بحرية الصحافة وقد تؤدي القضية المرفوعة علي الزملاء الصحفيين إلي جفوة بين الصحافة والمجلس الاعلي للقضاء لا نريدها وليست من مصلحة التطور الديمقراطي في البلاد واضاف رؤساء التحرير في بيانهم ان قضية الابراشي تتجاوز شخصه والجريدة التي يترأسها الي قضايا الحريات العامة والعلاقة بين الصحافة والقضاء فان رؤساء التحرير الموقعين علي هذا البيان يدعون الي اجتماع موسع بين المجلس الاعلي للقضاء ومجلس نقابة الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف تأكيدا للاحترام المتبادل وترسيخا للعلاقات الوطيدة ما بين الصحافة والقضاء. الموقعون عبدالله السناوي ،عادل حمودة، مجدي الجلاد ، سعد هجرس ، امين اسكندر، مصطفي بكري، وائل الابراشي، عمرو الليثي ، عبد العاطي محمد، محمد عبد القدوس ، محمد ثروت (الميدان) مجدي الدقاق