نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ولجنة الحريات بنقابة الأطباء واللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأي مظاهرة سلمية أول أمس أمام مقر نقابة الأطباء ب"دار الحكمة" أعقبها مؤتمر جماهيري للتضامن مع سجناء الرأي والمطالبة بالإفراج عنهم وبالأخص عن الدكتور عصام العريان وزملائه. وقد استمرت المظاهرة لمدة ساعة أمام النقابة وردد المشاركون فيها الهتافات المطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي وخصت الهتافات الدكتور عصام العريان والدكتور محمود عزت ورفقائهم. وقد أعلن في نهاية المظاهرة عن اعتصام مفتوح تنظمه لجنة الدفاع عن سجناء الرأي يوم 16 من شهر أغسطس الجاري وحتى الإفراج عن عصام العريان وزملائه وفي المؤتمر الذي عقد بعد المظاهرة أكد الدكتور محمود سعد مقرر لجنة الحريات بنقابة الأطباء إن الدستور ينص على حق التظاهر السلمي. وأضاف أنه حتى وإن كان التظاهر مؤثما فإن حبس المتهمين 5 أشهر احتياطيا يعتبر خرقا فادحا للقانون. وأعرب سعد في كلمته عن أسفه للتدخلات السافرة للدول الأجنبية خاصة الولاياتالمتحدة وإسرائيل في شئون السياسات الداخلية لمصر ووصفها بالابتزازية وأن تهاون النظام معها هو استهتار بإرادة الشعب وأنه بذلك يرتكب جريمة الخيانة العظمى في حق شعبه. وفي كلمته حذرنقيب المحامين سامح عاشور من الالتفاف حول المشكلات الصغيرة وإهمال العلاج الجذري لها واصفا ذلك بأنه استغلال من الحكومة للمعارضة وجعلها تدور في حلقات مفرغة مؤكدا أن القضية ليست قضية الإفراج عن معتقل أو أكثر إنما هي قضية نظام المتبع في قرارات الحبس والإفراج ذاته وما به من سلطات واسعة للنيابة التي تدين وتقاضي وتصدر الحكم في آن واحد. أما مصطفى بكري مدير تحرير صحيفة الأسبوع والذي تحدث باسم التجمع الوطني للتحول الديمقراطي فقد عدد مناقب وفضائل الدكتور عصام العريان من أنه جسر ثقافي هائل وأنه قادر على الخلاف في الرأي وهو عنصر فعال وحركي في حركة كفاية. وقال بكري إنه لشرف له بأن يقف مع العريان لأنه رجل وطني حقيقي أما كما أبو عيطة سكرتير لجنة الدفاع عن سجناء الرأي فقد أشار بتجربة كفاية في مظاهرة السبت بميدان التحرير واختيارها طريق العصيان المدني للإفراج عن معتقليها ونصح كل القوى السياسية إلى التوحد خلف هذه الراية "العصيان المدني" لكي تتمكن من الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين. وفي كلمته أكد كمال خليل رئيس مركز الدراسات الاشتراكية أن حركة المظاهرات في مصر يجب أن تتسع خلال الفترة المقبلة لكي نستطيع النزول إلى الشارع يوم 7 سبتمبر المقبل بأكثر من ألف متظاهر. وطالب خليل بحق الإخوان في التنظيم السياسي والتظاهر السلمي كأي فصيل سياسي مصري وطالبهم بالمشاركة الفعالة في الشارع المصري خلال الفترة المقبلة. هذا وقد حضر المؤتمر شخصيات قيادية بارزة أخرى منها محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب ومجدي حسين أمين حزب العمل وحمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب الكرامة ومحمود بكري الصحفي بالأسبوع ومحمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين.