نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا للكاتب إيشان ثارور قال فيه إن التغير في خطوط المواجهة وتحريض الفصائل العرقية والطائفية ضد بعضها، يشكل أحد التعقيدات في الصراع ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" داخل كل من العراقوسوريا. وأضاف الكاتب في 8 نوفمبر أن التحالف الدولي يشرك معه في القتال ضد تنظيم الدولة جماعات تصنفها واشنطن بأنها "إرهابية"، وهذا يعكس السياسة الشائكة للبيت الأبيض في تورطه الأخير في الشرق الأوسط. وتابع أن الولاياتالمتحدة تشرك معها في القتال ضد تنظيم الدولة في سوريا, جماعات مثل حزب العمال الكردستاني التركي المحظور وحزب الله اللبناني وكتائب حزب الله العراقية وجبهة النصرة. واختتم الكاتب بالقول :"إن مشاركة هذه الجماعات في القتال إلى جانب التحالف الدولي ما هو إلا مناورة بائسة أخرى في حرب وحشية متشابكة". وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين أعرب عن اعتقاده بأن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ينتصر، وأنه قادر على فرض سيطرته على مطار بغداد.
واعتبر ماكين في حديث لشبكة "سي ان ان" الأميركية في 19 أكتوبر الماضي أن تنظيم الدولة قادر على اختراق بغداد باستخدام المتفجرات والهجمات الانتحارية.
وقال إن على الولاياتالمتحدة مراجعة ما تقوم به لأن القصف الجوي لا يجدي نفعا ولا بد من وجود مزيد من القوات البرية على الأرض، وفقا لتقديره.
وطالب ماكين بتسليح قوات البشمركة الكردية لأنهم يستخدمون أسلحة قديمة في محاربة التنظيم الذي حصل على أسلحة نوعية بفضل استيلائه على مخازن أسلحة.
وحذر من إقامة التنظيم دولة الخلافة، واعتبر أن هذه الخطوة من شأنها أن تشكل تهديدا حقيقا للولايات المتحدة, داعيا إلى "إعادة تقييم جذري" للاستراتيجية الأميركية، في ظل زحف تنظيم الدولة نحو العاصمة العراقيةبغداد.
وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا يضم أكثر من 40 دولة، بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر منذ يونيو الماضي على مناطق واسعة من العراقوسوريا.