الاحتلال يعيد فتح الأقصى عقب مطالبات دولية بالتهدئة

قررت إسرائيل إعادة فتح المسجد الأقصى (باحة الأقصى) مع منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاما من دخوله. جاء ذلك عقب دعوات أمريكية وأوروبية لتهدئة التوتر المتصاعد في المدينة المقدسة.
قالت الشرطة الإسرائيلية إنه سيتم اليوم الخميس (30 أكتوبر/تشرين الأول)إعادة فتح المسجد الأقصى في القدس الشرقية، لكنها ذكرت أنه سيتم منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاما من دخوله. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إن القرار "سينفذ فورا".
وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق الخميس "أن دخول "جبل الهيكل (باحة الأقصى) محظور حتى إشعار آخر على كل الزوار وبصورة استثنائية على المسلمين الذين جاؤوا للصلاة بسبب التوتر الحالي"، وهو الأمر الذي اعتبرته الرئاسة الفلسطينية "بمثابة إعلان حرب"، وفق تعبير المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة. وجاء هذا القرار مع قتل الشرطة الإسرائيلية صباح الخميس فلسطينيا يشتبه بأنه أطلق النار الأربعاء على احد قادة اليمين المتطرف الإسرائيلي وتسبب بجرحه.
ويتصاعد التوتر في المدينة المقدسة بعد أشهر من مواجهات يومية بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة.
وطالبت الولايات المتحدة الخميس بالسماح لجميع المصلين المسلمين بدخول المسجد الأقصى، ودعت جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس مع تصاعد التوتر، معربة على لسان جنيفر بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، عن "قلها الشديد" إزاء تصاعد التوتر في القدس.
كما دعا الاتحاد الأوروبي الفلسطينيين وإسرائيل الخميس إلى "التهدئة والعودة إلى المفاوضات"، وقالت المتحدثة الأوروبية مايا كوسيانسيتش إن الاتحاد الأوربي "قلق للغاية مما يحدث على الأرض حاليا ويدين كل أعمال العنف (...) ويواصل تشجيع جميع الأطراف على القيام بكل ما يلزم لتخفيف التوتر".
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس "بزيادة مهمة" في أعداد رجال الشرطة الذين سيتم نشرهم ل"ضمان أمن القدس والإبقاء على الوضع الحالي في الأماكن المقدسة"، وفق ما أفاد بيان صادر عن مكتب نتانياهو، والذي أكد في الوقت نفسه على وجوب تخفيف التوتر.