قال أحمد البقري نائب رئيس اتحاد طلاب مصر إن ما سماها رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الطلاب تتلخص في أن "من يعارض مصيره القتل أو الإصابة أو الاعتقال". وأضاف البقري في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن هذه الرسالة ظهرت من خلال "المواجهات والقمع الأمني"للطلاب داخل الجامعات، وعودة الحرس الجامعي، والتعاقد مع شركات أمن خاصة، وقرارات وقوانين ألغت العمل السياسي داخل الجامعات وحلّت الأسر الطلابية. وعرض البقري صورتين: إحداهما لبلطجية يحملون عصي وأسلحة بيضاء داخل جامعة المنصورة، والأخرى تظهر طابورا طويلا لطلاب يصطفون أمام باب الجامعة في انتظار سماح الأمن لهم بالدخول. وعلق ساخرا "هذا هو التعليم في عصر السيسي البلطجية داخل الجامعات والطلاب خارجها". وشهدت معظم الجامعات المصرية خلال الأيام الماضية احتجاجات واسعة على الإجراءات الأمنية غير المسبوقة, التي تقوم بها شركة الحراسة الخاصة، في وقت أقدمت قوات الأمن على اقتحام ست جامعات، واشتبكت مع الطلاب داخل الحرم الجامعي, واعتقلت العشرات منهم. وحاولت قوات الأمن السيطرة على المظاهرات, التي نظمتها حركة "طلاب ضد الانقلاب" المعارضة للسلطات الحالية، والمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين، حيث اقتحمت حرم جامعة الأزهر بمدينة نصر شرقي القاهرة، وجامعات عين شمس والمنيا والمنصورة وبني سويف. وتكدس الطلاب في طوابير طويلة أمام بوابات الجامعات مع دخول الأسبوع الثاني للدراسة بسبب تشديدات أمنية فرضتها شركة الحراسات الخاصة الجديدة التي تقوم بتأمين الجامعات. وكانت شركة "فالكون" للأمن الخاص، التي يديرها رجال شرطة وجيش متقاعدون، بقيادة شريف خالد وكيل جهاز المخابرات العامة السابق ومسؤول قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتلفزيون الحكومي سابقا، تسلمت أبواب الجامعات منذ بداية العام الدراسي الجديد في 11 أكتوبر. وقال المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" أحمد ناصف لقناة "الجزيرة" إنهم "سينطلقون في أسبوع ثوري جديد بكل الجامعات للتأكيد على أن الحراك الطلابي متواصل ولا يمكن للقمع أو الاعتقالات التي شملت أكثر من 235 طالبا في الأسبوع الماضي, أن تثنيهم عن مظاهراتهم". ويطالب المشاركون في الحراك الطلابب بالإفراج عن زملائهم المحبوسين وعودة المفصولين من الدراسة لجامعاتهم، كما