أكد سياف جمال عضو حركة "طلاب ضد الانقلاب" بالمنيا، والصادر بحقه حكم بالإعدام خفف للمؤبد، رفضه لمبادرة حزب "الدستور" لحل أزمة الجامعات شكلا وموضوعًا، وشدد على أن الهدف الرئيسي للطلاب هو دحر "الانقلاب واستعادة مسار الثورة". وأضاف جمال في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن المبادرة تفترض موافقة النظام على إلغاء قضايا الطلاب، لكن ما لا يعلمه الحزب أن النظام يزج بالطلاب في جميع القضايا لضمان صدور عدة أحكام بالسجن ضد الطالب الواحد، على أمل "قتل الحِراك الطلابي". وتابع "لا يهمني أن يسقط الحكم بالسجن المؤبد الصادر بحقي، بقدر ما يهمني محاكمة الضباط المتورطين في قتل مئات الطلاب، وأضاف "كيف أطالب النظام بحق, فيعتقلني ثم تقول لي سأخرجك من السجن بشرط نسيان حقك؟ أليس هذا مضحكا؟". وقال شهود عيان, إن قوات الأمن اقتحمت الأحد حرم جامعات القاهرة وعين شمس والمنيا، وأطلقت قنابل الغاز المدمع وطلقات الخرطوش لتفريق الطلاب المتظاهرين للأسبوع الثاني على التوالي، احتجاجا على الحملات الأمنية لاعتقال رموز الحراك الطلابي لمنع المظاهرات الرافضة ل"الانقلاب". وبدورها, ذكرت وكالة الأناضول أن طوابير طلاب جامعات بالعاصمة القاهرة امتدت عشرات الأمتار أمام البوابات مع دخول الأسبوع الثاني للدراسة، بسبب تشديدات أمنية فرضتها شركة الحراسات الخاصة الجديدة التي تقوم بتأمين الجامعات. وكانت شركة "فالكون" للأمن الخاص التي يديرها رجال شرطة وجيش متقاعدون -بقيادة شريف خالد وكيل جهاز المخابرات العامة السابق ومسؤول قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتليفزيون الحكومي سابقا- تسلمت الإشراف على أبواب الجامعات منذ بداية العام الدراسي الجديد في 11 أكتوبر. وقال المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" أحمد ناصف إنهم "سينطلقون في أسبوع ثوري جديد بكل الجامعات للتأكيد على أن الحراك الطلابي متواصل ولا يمكن للقمع أو الاعتقالات التي طالت أكثر من 235 طالبا في الأسبوع الماضي أن تثنيهم عن مظاهراتهم". ويطالب الطلاب بالإفراج عن زملائهم المحبوسين وعودة المفصولين من الدراسة لجامعاتهم، كما يطالبون برفع القبضة الأمنية عن الجامعات، كما يطالبون بإسقاط حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعودة الشرعية متمثلة في الرئيس المعزول محمد مرسي