محافظ المنوفية يتنصل من وعوده.. وأهالي كفر وهب: لن نصمت على تدمير تعب السنين تواجه الحكومة اتهامات من سكان قرية كفر وهب، التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، والحاصلة على درع اليونسكو كأجمل قرية فى العالم، بتدمير القرية التي بذلك سكانها مجهودًا غير عادي القرية من أجل تحقيق هذا الانجاز والحفاظ عليه. فحين تسير في شوارع القرية، تبدو وكأنك فى حديقة كبيرة متناسقة بإتقان شديد فجميع الشوارع نظيفة ومرصوفة وجميع الأرصفة ملونة باللونين الأبيض والأسود الواضح الذى لا يبهت وإنما يزهو دائما كل هذا الجمال والروعة لا يساوى شيئًا فالجائزة التى حصل عليها أهل القرية ليست درع اليونسكو فقط إنما فى الوحدة والمشاركة والتعاون الواضح بين أهل القرية فلا تجد أحدًا يعمل بمفرده لا تجد شاب عاطل الجميع يتعاون وكان ثمار هذا التعاون هى هذه القرية الجميلة. البيوت قصيرة منسجمة بعضها مغلق الأبواب وبعضها يجلس أمامه الأهل على دكك مفروشة بسجاد يحتسون الشاى ويتحدثون بصوت منخفض يرتفع قليلاً حين يردون السلام على المارة. وإذا كانت العادة المصرية المتبعة فى القرى هى الفضول وملاحقة الغرباء لسؤالهم عن وجهتهم فإن أهالى كفر وهب البالغ عددهم 10 ألف نسمة لا يفسدون على الزائرين متعتهم بتأمل الجمال من حولهم يمنعهم الأدب من الاقتراب، وتحميهم وصايا الآباء من التلصص على شئون الغير. القرية أشبه بماكيت لمدينة صغيرة كل شيء فيها منظم شجرة أمام كل بيت وحديقة مستطيلة مسورة تفصل بين الطريق الرئيسى الذى يمر بالقرية ، مركز شباب مجهز بملعب نموذجى لكرة القدم وصالة "جيم" وخلف الملعب تطل مئذنة بهلال بجوارها كنيسة تحمل صليبًا بينما الشوارع الجانبية للقرية ضيقة بالكاد تتسع لسيارتين متجاورتين إلا أنها تخلو من القمامة وتشهد على نظافة مكان تم التخطيط له بعناية ودقة . إلا أن كل هذا ضاع بقرار من محافظ المنوفية والحكومة بتوصيل الصرف الصحى إلى قريتى أجهور الرمل وعرب الرمل من خلال قرية كفر وهب أى ما يعنى تدمير كل ما تم بناؤه داخل القرية بل بالفعل قاموا بالحفر وتدمير المنظر الرائع والمجهود المضني. وتوجه الأهالى إلى المحافظة على رأسهم المهندس فتحى وهب الذى صرخ بأعلى صوته مطالبًا بوقف الحفر الذى يدمر القرية والغريب فى الأمر أن القرية نفسها ليس بها صرف صحى، وما يزيد الغرابة أنها ليست مدرجة ضمن القرى المقرر دخول الصرف الصحى لها اى يتم تدمير أجمل قرية فى العالم من أجل خدمة قرى أخرى من الممكن أن يتم توصيل الصرف لها من طرق أخرى بعيد عن القرية. وبعد ذهاب أهالى القرية إلى المحافظ وعدهم بالحل حيث لم تمر أيام قليلة ألا وبدأ الحفر يزداد وتنصل المحافظ من وعده وذلك بعد مظاهرة من القرى التى تريد توصيل الصرف الصحى من خلال قرية كفر وهب. وأكد أهل القرية أنهم لن يصمتوا على تدمير تعب السنين والأيام، مضيفين، أن القرية حصلت على منحة مليون جنيه منذ أيام من الصندوق الاجتماعى للتنمية من أجل أكمال منظومة النظافة ولكن جاء القرار وجاءت الحفرات لتدمر كل شىء. وناشدوا الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة التدخل السريع للحفاظ على القرية موكدين أنهم سوف يقومون بالتصعد والتظاهر حتى الاستجابة إلى مطالبهم وتوقف الحفر والتدمير داخل القرية التى لو كانت فى دولة أخرى كانت الحكومة حافظت عليها وساهمت فى تطورها وليس تدميرها. شاهد الصور: \