ندد خالد الشريف المتحدث الرسمي باسم "المجلس الثوري المصري" الذي أسسه معارضون مصريون بالخارج بما سماها ب "حرب التجويع والحصار والقمع ضد قادة حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية المحبوسين بسجن العقرب"، شديد الحراسة بطره. وقال الشريف إن "أجهزة الأمن قامت بعزل الدكتور صفوت عبدالغني رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية في مجلس الشورى، والقيادي بالجماعة الإسلامية في عنبر انفرادي بكامله، بعيدًا عن المعتقلين منذ اعتقاله ومنع الزيارات والفسح والأطعمة والدواء مما دفعه إلى الإضراب عن الطعام منذ 4 أيام احتجاجًا على سوء المعاملة". وكانت قوات حرس الحدود ألقت القبض في 13 يوليو الماضي، على عبدالغني وأربعة آخرين من قيادات "الجماعة الإسلامية" أثناء محاولتهم التسلل عبر الحدود الجنوبية للبلاد، بحسب المتحدث باسم الجيش المصري وقتها. وفي 8سبتمبر الماضي، قضت محكمة عسكرية بسجن القيادات الخمسة لمدة عام وغرامة 500 جنيه، لكل منهم، بتهمة التسلل إلى الأراضي السودانية، بطريقة غير شرعية، بحسب مصدر قضائي. وأشار الشريف إلى أنه تم "إيداع باقي قادة الحزب وعلى رأسهم علاء أبوالنصر (الأمين العام لحزب البناء والتنمية) وطه الشريف (المتحدث باسم الحزب) ورمضان جمعة وشريف عبد المنعم (القياديين بالحزب) في زنازين انفرادية وعنبر مستقل بعيدًا عن باقي المعتقلين". ووضع الشريف تلك الممارسات تجاه قيادات "الجماعة الإسلامية" في إطار "حرب انتقامية تمارس ضد قادة الجماعة الإسلامية لموقفهم الأخلاقي الرافض الانقلاب العسكري والانحياز لإرادة الجماهير الغاضبة ضد العسكر"، بحسب قوله. وطالب منظمات حقوق الإنسان ب "التدخل لإنقاذ المعتقلين المضربين عن الطعام بسجن العقرب والذي انضم لهم الدكتور صفوت عبدالغني وحسام أبو البخاري وخالد حربي بالإضافة لمحمد سلطان وغيرهم من المعتقلين الذين يعانون من ظروف صحية معيشية صعبة داخل السجون".