الأحداث المؤسفة التى شهدها ميدان التحرير .. مساء الثلاثاء الماضى جرس انذار وناقوس خطر لكل المخلصين ومن يعنيهم الامر .. وبعيدا عن الاسباب والمسببات التى ستكشف عنها تحقيقات النيابة العامة باعتبارها صاحبة الامر .. فان هاجسا يطاردنى لا سيما ونحن مقبلون على انتخابات برلمانية مازال البعض يتوجس من اجرائها فى ميعادها المحدد فى شهر سبتمبر .. المهم اننا جميعا لم نستشعر خطورة المرحلة .. لقد تباهينا وتبارينا باخلاق ثورتنا المباركة ومنها انها ثورة بيضاء .. فماذا دهانا .. وهل فقدنا الاحساس بالمسؤلية الملقاة على عاتقنا جميعا .. ام انها الردة التى لم نعدلها العدة .. نهاية الامر ان الضحايا فى كل موقعة هم بشحومهم ولحومهم من المصريين .. المهمومين والمكدوحين وفى كل مرة نبكى على اللبن المسكوب .. وان الجريمة هى فى الدماء التى سالت والارواح التى زهقت .. فمتى نفيق .. المسؤلية تقع على عاتق الجميع الحكومة والشعب .. بل وكل من يعنيهم الامر .. لقد تبرأت الشرطة مما حدث وتبرأ الثوار ايضا فاين الجناة .. وهل هم فعلا من فلول الحزب الوطنى .. نحن جميعا مطالبون اليوم وليس غدا باظهار الحقيقة واتخاذ مواقف واضحة وصارمة تجاة المتورطين ايا كانت مراكزهم ومواقفهم والا فا الطوفان قادم .. يومها لن يفلت منه من أحسنوا النية ومن أضمروا السوء بنا جميعا ؟؟