كشف رجل الأعمال، المقيم بلندن، أشرف السعد، تفاصيل مكالمة هاتفية، تلقاها من الرئيس المخلوع، حسني مبارك، التي وصفت ب «الحارة». وقال السعد: «تفاجئت بهاتفي يرن، فالتقطت الهاتف فوجدت رقم صديق لي اسمه عصام على علاقة وثيقة بالرئيس مبارك، فرديت عليه وقلت له إنت خرجتني من أحلى ولم يتركني اُكمل جملتي وقاطعني قائلا خد كلم، وإذا بصوت أعرفه جيدًا ويعرفه العالم كله صوت رجل تقابلت معه كثيرًا وإذا بهذا الرجل يقول لى إزيك يا أشرف أنا حسني مبارك». وأضاف، في تدوينة، كتبها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «كنت صايم النهاردة ونزلت قبل الفطار أسلي صيامي، وأنا طالع لأبويا في الصيام بحب أرمرم فنزلت اشتريت طعمية سخنة مولعة وعيش لسه طالع من الفرن من غير ما أقف في الطابور، وطبعًا مش نسيت الطحينة، ورجعت عملت سوبيا وقمر الدين وفرشت على الأرض وشغلت الشيخ رفعت في انتظار أذان المغرب، وصوت رفعت بيخليني أحلق في السماء، وانطلق الأذان ودعوت الله أن يفرج كرب المكروبين، وذهب الظمأ وابتلت العروق بالسوبيا وسألت الله أان يثبت الأجر، وصليت المغرب وارتميت على مرتبتي لأنام قليلاً». وتابع: «وإذا بجرس التليفون يقتحم الهدوء الذي كنت فيه أسبح فيه، فالتقطت الهاتف فوجدت رقم صديق لي اسمه عصام، وهو على علاقة وثيقة بالرئيس مبارك، فرديت عليه وقلت له أنت خرجتني من أحلى ولم يتركني اُكمل جملتي وقاطعني قائلاً خد كلم، وإذا بصوت أعرفه جيدًا ويعرفه العالم كله صوت رجل تقابلت معه كثيرًا وإذا بهذا الرجل يقول لى إزيك يا أشرف أنا حسني مبارك فسقط التليفون من يدي ثم التقطته سريعًا وهو مازال يكلمني ولم أستطع أن أتمالك نفسي فبكيت بشدة وظل يكلمني أكثر من خمس دقائق». واستطرد: «يمكن أقول المكالمة وممكن لا أستطيع، ولن أنشرها إلا إذا وافق الرئيس على نشرها». ومضى يقول: «هذه المكالمة لم تكن حلمًا لي، وأنا أعلم خطورة ما أكتبه ولو فيه حرف كذب سيظهر فورا فريد الديب ويقول لم يحدث، ولكن ما حدث حقيقي، والحديث كان أغرب من الخيال نفسه، فمازلت أشعر أنني تحدثت مع الرئيس مبارك من القصر الجمهوري». وفي أحد التعليفات ردا علي أسئلة المتابعين، قال السعد: «أقسم بمن رفع السماء بغير عمد، إنه قال يا أشرف قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا».